مقدمة
من يراقب المشهد السياسي العالمي عن كثب، ويتنقل بهاتفه، و (كاميرته) من دولة إلى أخرى يدرك أن العنصرية تطل برأسها بين الفينة والأخرى إن كان على الصعيد الرسمي، أو على الصعيد الشعبي كما حدث في أمريكا إبان وصول ترامب إلى رأس السلطة وفي بريطانيا إثر وصول بوريس جونسون إلى سدة الحكم. وثمة أحزاب عنصرية متطرفة لم نكن نسمع لها صوتاً فيما سبق، وفجأة وخلال العقدين الفارطين راحت ترسخ قدمها على أرض صلبة، بعد أن كانت هزيلة وقلقة ومنبوذة، وربما يعود ذلك إلى تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى الدول الغربية عقب انفجار الربيع العربي.
وأياً كان السبب، فالعنصرية داء خطير إذا ماحلّ على الإنسانية فسيدمرها، وقد حذرت ونبهت، جميع الكتب السماوية، من هذه الآفة الفتاكة، ودعت إلى محاربتها.
وها نحن قد دخلنا في عتبة عصر الانفتاح المعرفي، لابُدَّ من الشروع بالوقوف عند هذه الظاهرة، والكشف عن هويتها، والتصدي لها لمعالجتها:
تعريف العنصرية لغةً واصطلاحاً
لغوياً: يأتي لفظ ”العنصرية ” مصدراً صناعياً من الفعل ”عنصَرَ“، وتعني اصطلاحاً أنها الاعتقاد الذي يفرق بين الناس بناءً على أنسابهم أو ألوانهم، ويترتب على هذا الاعتقاد التحكم في منح ومنع المزايا عن فئة ما.
العنصرية في الاصطلاح: الاعتقاد بأن هناك فروقاً وعناصر موروثة بطبائع الناس أو قدراتهم وعزيها لانتمائهم لجماعة أو لعرق ما، وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف سياسياً، قانونياً، اجتماعياً … باللجوء إلى التعميمات المبنية على الصور النمطية، وباللجوء إلى تلفيقات علمية، مثلما فعل الحزب النازي في ألمانيا حيث ابتدع فكرة سمو العِرق الآري على باقي الأعراق والأجناس البشرية …
لذلك فالعنصرية هي تعصب فرد، أو فئة من الناس لجنس، أو عرق، أو قبيلة، أو عشيرة، أو دين، أو طائفة، أو معتقد، أو حتى لون بشرة مما ينجم عنه ازدراء، أو اضطهاد، أو قتل الفئات الأخرى بدون وجه حق، أو سبب واضح سوى أنها تختلف عنه في جنسها، أو عرقها، أو طائفتها، أو لون بشرتها.
العنصرية تاريخياً
سادت العنصرية في أمريكا بعد الحرب الأهلية الأمريكية في أواخر القرن التاسع عشر، فظهرت قوانين عنصريه تدعم سيطرة البيض على الزنوج في مجالات الإسكان، والتعليم، والوظائف، ووسائل النقل والأماكن الترفيهية …
أما في جنوب افريقيا، فظهر أول استعمال لكلمة “أبارتهايد – Apartheid” في عام 1917 خلال خطاب ألقاه جان “كريستيان سماتس – Jan Christiaan Smuts“، الذي أصبح لاحقا رئيس وزراء جنوب أفريقيا عام 1919،
وجاءت الكلمة “أبارتهايد” من لغة “الأفريكان” – ( لغة المستوطنين البيض ذوي الأصول الهولندية) ومعناها “الفصل” لتجسد نظام الفصل العنصري بين المستوطنين البيض والسكان السود أصحاب الأرض الأصليين، وتفضيل الإنسان الأبيض على الإنسان الأسود في جميع المجالات.
وبدأ نظام الأبرتهايد كسياسة رسمية ومعلنة عام 1948 مع وصول “الحزب الوطني” اليميني الأفريكاني الأبيض إلى الحكم، والذي كان من بين أهدافه استمرار حكم العرق الأبيض في جنوب أفريقيا. وفي سنة 1950 صدر قانون بتخصيص أماكن للسود وإجبارهم على وضع حواجز حول المناطق التي يعيشون فيها.
أسباب العنصرية
لابد من وجود عدد من الأسباب وراء ظهور أية ظاهرة مجتمعية في المجتمع، لذا فهناك العديد من الأسباب التي تقف داعمةً لإثارة العنصرية، أو ”محفزات النفس العنصرية” كما يطلق عليها البعض، وهي تلك العوامل التي تشعل الرغبة بممارسة العنصرية في داخل النفس البشرية، ومن هذه الأسباب:
- انتشار الجهل وعدم الوعي الفكري بخطورة العنصرية.
- الرغبة في التفاخر بعراقة النسب، والأصول القبلية.الفروق المادية الشاسعة بين الفئات المجتمعية.
- مشاكل النفس البشرية الداخلية كالتكبر، حب النفس، الغرور.
- اختلاف الدين، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة.
- سيادة بعض العادات المجتمعية الموروثة بأن هناك فئة أفضل من بقية الفئات، وهناك فئة أدنى.
- بعض المعتقدات والثقافات السلبية التي تُقلل من شأن فئة وتعزلها عن المجتمع بلا سبب.
ومن نافلة القول أنْ نشير إلى أنَّ معظم الشخصيات العنصرية، والمتطرفة تعود أصولها إلى خارج البلاد التي تعيش فيها، وربما ترجع سلوكيات هذه الثلة من الأشخاص لعقدة النقص والشعور بالدونيّة، ومن ثم إثبات ولائهم للبلد الذي آواهم.
شخصيات سياسية مصابة بداء العنصريّة
- خِيرت فيلدرز -Geert Wilders:
(مواليد 6 سبتمبر 1963) هو سياسي يميني هولندي. وهو عضو في مجلس النواب الهولندي منذ 1998، بداية عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية ومنذ 2004 عن حزب من أجل الحرية، وهو حزب أنشأه بنفسه وما يزال يقوده.
قام فيلدرز بحملة لإيقاف ما يعتبره «أسلمة هولندا». قام بمقارنة القرآن بكتاب كفاحي لهتلر وقام بحملة لجعل الكتاب محظورًا في هولندا. ويدعو إلى إنهاء الهجرة من الدول الإسلامية، ويدعم حظر بناء المساجد الجديدة.
اتُّهِمَ خيرت فيلدرز بتهم تتعلق بالتحريض عدة مرات.
- مارين لوبان – Marine Le Pen:
ولدت مارين لوبان عام 1968 في مدينة نويي الفرنسية، وهي البنت الصغرى لمؤسس حزب الجبهة الوطنية، جان ماري لوبان.
وكانت ترافق زعيم الجبهة الوطنية، جان ماري لوبان، في سن مبكرة في تنقلاته وحملاته الانتخابية، وانخرطت في الحزب رسميا عام 1986.
وفي عام 1998، حصلت مارين لوبان لأول مرة على مقعد مجلس مقاطعة نوربادكالي، ثم أصبحت في عام 2000 عضوة في المكتب السياسي للحزب.
تمكنت مارين لوبان في انتخابات المقاطعات عام 2002 من الحصول على نسبة 24.24 في المئة من الأصوات بمدينة لانس، في الدور الأول، وحصلت على 32.30 في المئة من الأصوات في الدور الثاني.
تَعِد مارين لوبان، إذا وصلت إلى سدة الحكم، بتجميد جميع مشاريع بناء المساجد في فرنسا إلى غاية التحقق من مصادر تمويلها، وتوسيع قانون منع ارتداء الرموز الدينية في المدارس ليشمل الأماكن العامة، ومنع ليس النقاب أو البرقع فحسب، بل والحجاب أيضا. وتدعو أيضا إلى منع ذبح الحيوانات وفق الشريعة الإسلامية، وبيع اللحم، أو تقديمه في المطاعم على أنه “حلال”، أو وفق الديانة اليهودية.
- راسموس بالودان -Rasmus Paludan:
(مواليد 2 كانون الثاني/يناير 1982) هو سياسي دنماركي متطرف وزعيم حزب هارد لاين اليميني المتطرف والذي أسَّسهُ عام 2017. أعربَ بالودان في وقتٍ ما عن رغبته في حظر الإسلام في الدنمارك، وترحيل جميع المسلمين من البلاد من أجل الحفاظ على مجتمعهم العرقي كما ورد.
الأسرة والتعليم والوظيفة المبكرة:
بالودان نفسه لديه خلفية مهاجرة لأن والده صحفي سويدي توماس بولفال وقد عاش في السويد في بعض الأحيان، وهو ما يقول إنه يمنحه الحق في الحصول على الجنسية السويدية.
عمل بالودان كمحامي دفاع في عددٍ من القضايا التي تضمّنت منتقدي النظام وأنصار القنب الطبي، كما كان حاضرًا في العديد من القضايا التي تنطوي على قضايا المهاجرين. حُكم على بالودان في حزيران/يونيو 2020 بالسجنِ لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ لشهرين، كما مُنع من العمل كمحام لمدة ثلاث سنوات.
يُمثّل راسموس بالودان وحزبه وجهات نظر متطرفة ومتشددة حول الإسلام والهجرة غير الغربية. كما يعارض بشدة الهجرة الغير غربية ووجود الإسلام في الدنمارك ككل، وهو معروفٌ بتنظيمه للعديد من المظاهرات السياسية في المناطق التي يقطن بها المهاجرون المسلمون. خلال بعض هذه المظاهرات، قدم السياسي الدنماركيّ تصريحاتٍ عنصريةٍ، ومعادية للمهاجرين ككل كما سخر من المسلمين في العالم الذين وقفوا لإظهار معارضتهم له. قام بالودان في إحدى الاحتجاجات التي نظمها بإحراقِ القرآن الكريم، مما آثار حفيظة المسلمين، كما قام بمشاركة مقاطع فيديو على موقع يوتيوب لتحديد أماكن التظاهرات اللاحقة.
يدعو بالودان إلى وضع المواطنين الأجانب المطرودين غير الراغبين وغير القادرين على العودة إلى بلادهم في معسكرات اعتقال في شمال شرق جرينلاند.
في عام 2021 ، وجدت محكمة دنماركية أن راسموس بالودان مذنب بالعنصرية والتشهير. وصدر عليه حكم مع وقف التنفيذ.
كرر بالودان فعلته الشنيعة منذ أيام قليلة خلت، وأقدم على حرق نسخة من القرآن الكريم تحت حماية الشرطة السويدية أمام مبنى السفارة التركية، وسط شجب واستنكار بعض الحكومات وصمت آخرين، في وقت اعتبرت استوكهولم التصرف المسيء لقرابة ملياري مسلم “حرية تعبير.
تراجيديا قصص مواجهة العنصرية
ثمة قصص كثيرة مأساوية وتراجيديا قد حصلت ونتج عنها ضحايا كثر نذكر منها القصة التي حصلت في نيوزيلندا:
في مدينة كرايستشرش 2019. حدث هجومان إرهابيان، دافعهما سيادة البيض وكراهية الإسلام، وقعا في يوم الجمعة 15 مارس 2019، حيث أُطلقت النيران داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايستشرش في نيوزلندا ونتج عنهُما العديد من الإصابات والوفيات.
بدأ إطلاق النار الساعة 13:45 ظهر 15 مارس 2019 بتوقيت نيوزيلندا (00:40 حسب التوقيت العالمي المنسق)، وقُتل 51 شخصاً، وأصيب 50 آخرون. وعثرت الشرطة على سيارتين ملغومتين وأَبطَلت فيهما مفعول المتفجرات. ويعد هذا أول حادث هجوم بإطلاق نار ضد مجموعات في نيوزيلندا منذ مجزرة راوريمو عام 1997، ويعد حادث إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ نيوزيلندا الحديث.
وقد وصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آردرن وعدد من الحكومات في العالم الحادث بأنهُ هجوم إرهابي.
وقد اشتُبه بضلوع أربعة مجرمين في الهجوم أحدهم أسترالي الجنسية وصفه الإعلام بأنه من اليمين البديل ومؤمن بسيادة البيض، ويبلغ من العمر 28 عاماً، وكان يستخدم رموزًا وشعارات تعود للنازيين الجدد، وقد ربط بين الهجومين وبين الزيادة العالمية في نشاط متطرفي سيادة البيض واليمين البديل، والذي لوحظ منذ منتصف عقد 2010. وفي 27 أغسطس 2020، صدر الحكم على مُنفذ الهجومين برينتون تارانت بالسجن المؤبد مدى الحياة دون إمكانية الإفراج عنه.
نفذ المسلح الهجوم على مسجد النور في شارع دينزأفنيو في ريكارتن حوالي الساعة 13:45 بتوقيت نيوزيلندا. وبث هجومه بثًا مباشرًا على موقع فيسبوك وقال فيهِ أنه يدعى برينتون تارانت (28 عاما) مولود في أستراليا، وبأنه من المؤمنين بضرورة سيادة البيض في العالم. وكانت الأسلحة التي استعملها تارانت مكتوبة عليها باللون الأبيض أسماء لأشخاص قد شاركوا في نزاعات تاريخية وحروب ومعارك ضد المسلمين منذ زمن بعيد. وقبل إطلاق النار مباشرة قال تارانت تذكروا أن تشتركوا في قناة بيوديباي لتشاهدوا القصف المباشر. وقد ذكرت تقارير أنه كان يوجد داخل المسجد حوالي 300 شخص يؤدون صلاة الجمعة وقت إطلاق النار. وذكر شاهد عيان يقيم بالقرب من المسجد للمراسلين الصحفيين أنه شاهد المجرم الذي أطلق النار يفر من المسجد وقد ألقى سلاحه الناري في مدخل مرآب السيارات أثناء هروبه.
أما الهجوم الثاني فكان على مركز لينود الإسلامي حين هاجم مسلح آخر المركز الإسلامي في كرايستتشيرش. واستخدم أحد المصلين سلاحه الخاص لإيقاف الهجوم على مركز لينوود بعد لحاقهِ بالمهاجمين، والرد على إطلاق النار. وقد أكدت الشرطة أن الهجوم كان سريعاً، وأسفر عن وفاة 7 أشخاص.
المتهم الرئيسي في الهجوم هو برينتون تارانت، من مواليد العام 1991، وهو أسترالي الجنسية، اعتقل بعد الهجوم على شارع برغام في أعقاب مطاردة الشرطة التي اصطدمت بسيارتهِ. ووُجهت إليهِ فيما بعد تهمة القتل. مثُل أمام محكمة مقاطعة كرايستشيرش في 16 مارس، حيث حبس احتياطياً للمثول أمام محكمة كرايستشيرش العليا في 5 أبريل. وخلال مثولهِ أمام المحكمة ابتسم أمام وسائل الإعلام وصنع علامة OK، وهو رمز تتبناه حركة القومية البيضاء والعنصريون عبر شبكة الإنترنت.
بيانه الإجرامي الرسمي
عبر المتهم عن العديد من المشاعر المعادية للمهاجرين، بما في ذلك خطاب الكراهية ضد المهاجرين، والخطاب التفوقي الأبيض، والذي يدعو إلى إبعاد المهاجرين غير الأوروبيين مثل الرومان، والهنود، والشعب التركي، والساميين، وغيرهم ممن يزعم أنهم «يغزون أرضه». كما حذر من غزو محتمل من الهند أو الصين أو تركيا في المستقبل. يصف تارانت نفسه بأنه قومي إثني. وذكر الدوافع وراء الهجوم في بيان لهُ مثل الانتقام للمدنيين الأوروبيين الذين كانوا ضحايا في الهجمات الإرهابية الإسلامية داخل أوروبا. وعلى وجه الخصوص، يذكر مرارًا الانتقام لمقتل إيبا آوكلند، الضحية في هجوم ستوكهولم 2017. كما ذكر أن الهجمات هي انتقام للموت الناجم عن الغزوات الأجنبية للأراضي الأوروبية. ولإعطاء دوافعه لاستهداف المسلمين، كتب أن أسبابه كانت «تاريخية ومجتمعية وإحصائية… [المسلمون] هم أكثر المجموعات احتقارًا من الغزاة في الغرب، حيث أن مهاجمتهم تحظى بأكبر قدر من الدعم. وهم أيضًا من أقوى المجموعات، ذات الخصوبة العالية، وإعلاء مصلحة المجموعة وإرادة الغزو». كانت البنادق وخزائن الذخيرة المستخدمة مغطاة بكتابات بيضاء تحمل أسماء أشخاص وأشكالًا متعلقة بالنزاعات التاريخية والحروب والمعارك بين المسلمين وغيرهم. كما كان لديه محتوى عن العقيدة الوثنية والعبادة الوثنية في صفحتهِ على مواقع التواصل الاجتماعي.
يعرض البيان رموزًا للنازيين الجدد مثل الشمس السوداء وصليب أودين.
ومع ذلك، فإن المؤلف ينكر كونه نازيًا، ويدعي بدلاً من ذلك أنه «فاشي بيئي» و «مُزيل للكباب»، في إشارة إلى ميم تمجيد الإبادة الجماعية للمسلمين البوسنيين من قبل الجيش البوسني الصربي. وقالت وثيقته إنه استهدف المسلمين كشكل من أشكال «الانتقام من الإسلام لمدة 1300 عام من الحرب والدمار الذي جلبه على شعوب الغرب وشعوب العالم الأخرى».
وفي البيان، يذكر تارانت البابا أوربان الثاني فيما يتعلق بحملة صليبية ضد «السباق الآثم للمسلمين»، ويدعو أيضًا إلى الاستعادة المسيحية للقسطنطينية (اسطنبول التركية). تضمن بيانه العديد من الإشارات الصريحة إلى الإمبراطورية العثمانية وتركيا.
نُقل الناجون من الحادثين إلى المستشفيات القريبة، بما في ذلك مستشفى كرايستشيرش.
أُغلقت على أثر ذلك العديد من المدارس القريبة من موقع الحادثتين في أعقاب الحدث. ونصحت السلطات جميع المساجد في البلاد بإغلاق أبوابها حتى إشعار آخر.
ومن القصص العنصرية التي تدعو للدهشة لما يحمل صاحبها من الحقد والكراهية والتحريض على الأجانب. ومنها
قصة الأوز:
أوميت أوزداغ سياسي تركي يترأس حزب مايسمى “الظفر” وهو من أصول قوقازية، اشتهر بكرهه وحقده على الآخرين لدرجة أن معظم مايكتب وينشر هو ضد المهاجرين واللاجئين، ومعظم المواقف والقصص التي يوردها ملفقة، أو مجانبة للحقيقة.
ذات يوم ذهبت بعض النسوة من اللاجئات السوريات، إلى حديقة عامة، ورأين في تلك الحديقة بركة جميلة، ولكن هذه البركة في رأيهن ينقصها طيور من الأوز، حتى تزداد جمالا، وتسرّ الناظرين، فما كان منهن إلا أن توجهن إلى مكان بيع الأوز ثم أتين ببضعة منهن، وعيون أعضاء حزب الظفر تراقبهن، ثم وضعن تلك الطيور بالبركة، ولكن المسؤول عن الحديقة رفض تلك المبادرة اللطيفة والراقية، واعتذر منهن لأن التعليمات لا تسمح له بقبولهن، وشكرهن على هذا التصرف النبيل، واللفتة الكريمة، وإذا بالسيد أوميت أوزداغ يلوي عنق القصة، ويحول الفضيلة إلى رذيلة، مدوناً على حساباته في التواصل الاجتماعي أنَّ نسوة من اللاجئات، قد امتدت أيديهن على الأملاك العامة، ومرفقاً افتراءاته بفيديو يظهر انتشالهن للطيور، مع عبارات مسيئة طالما تعود لسانه على لوكها.
أضرار العنصرية
لانتشار قيم العنصرية العديد من التأثيرات السلبية على الأفراد والمجتمعات؛ مما يجعلها تُفكك أسس المجتمعات القويمة وتأخذ بها إلى الوقوع في هاوية الفتنة والنزاعات العنصرية.. من أبرز أضرار العنصرية:
- نشر قيم الحقد والكراهية والتمييز العنصري بين الأفراد مما يشعل فتيل العداوة والبغضاء.
- انتشار قيم الأنانية وحب النفس والغرور، وعدم الاهتمام بما للآخرين من حقوق واجبة علينا.
- انتشار جو عام من الحقد والكراهية في المجتمع، مما يولد حالة من الخوف والتوتر بين الأقليات التي تتعرض للتمييز ويجعلهم غير آمنين في معيشتهم لخوفهم على حياتهم.
- قد تصل العنصرية إلى تدمير المجتمعات بالكامل من خلال نشوب الحروب الأهلية.
مواجهة العنصرية
يمكن دثر جذور العنصرية وحماية المجتمعات منها عبر:
- الالتزام بالقواعد الأخلاقية،
- والمعتقدات الدينية، والتي تدعو جميعها للمساواة بين البشر، وتنبذ العنصرية، والتفرقة بين الناس.
- قيام الدول بسن التشريعات، والقوانين الدستورية التي تضمن تطبيق العدل، والمساواة بين كافة فئات المجتمع.
- عدم التفرقة بين فئات المجتمع، وجعل الالتزام الأخلاقي، والقانوني، والمواطنة هي الحدود الفاصلة بين جميع المواطنين.
- سن القوانين والتشريعات العقابية التي تُحاسب كل من تسول له نفسه ممارسة العنصرية على غيره، أو التقليل من شأن الآخرين لاختلافهم.
- توجيه وسائل الإعلام لحملات توعية توصي بضرورة نبذ الخلاف، والقضاء على العنصرية، والتمييز الديني، أو الشكلي، أو العرقي، وكافة أنماط ممارسة العنصرية.
- ضمان الدولة لمواطنيها حرية ممارسة، وإقامة الشعائر الدينية المختلفة في أمان دون رهبة، أو خوف.
وبعد هذه المقترحات التي من شأنها أن تهيل التراب على تلك الظاهرة الشريرة والتي لا تقل خطورة عن مرض السرطان، يمكننا تسليط الضوء على موقف القانون الدولي إزاءها:
العنصرية في القانون الدولي
الأمم المتحدة شجبت وكافحت العنصرية، حيث تنص المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (عام 1948) على أن “لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق، والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي السياسي، آخر، أو الأصل الوطني، أو الاجتماعي، أو الثروة، أو الميلاد، أو أي وضع آخر”.
وبموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2106 ألف (د-20) المؤرخ في 21 كانون الأول/ديسمبر 1965، تم اعتماد “الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري”
حيث عرفّت المادة 1 منها “التمييز العنصري”: أي تمييز، أو استثناء، أو تقييد، أو تفصيل يقوم على أساس العرق، أو اللون، أو النسب، أو الأصل القومي، أو الاثني ويستهدف، أو يستتبع تعطيل، أو عرقلة الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، أو التمتع بها، أو ممارستها، على قدم المساواة، في الميدان السياسي، أو الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو الثقافي، أو في أي ميدان آخر من ميادين الحياة العامة.
وحسب المادتين 2 و 3 من تلك الاتفاقية تعهدت كل دولة طرف بعدم إتيان أي عمل، أو ممارسة من أعمال، أو ممارسات التمييز العنصري ضد الأشخاص، أو جماعات الأشخاص، أو المؤسسات، وبضمان تصرف جميع السلطات العامة، والمؤسسات العامة، القومية والمحلية، طبقا لهذا الالتزام، كما تعهدت بمنع وحظر واستئصال العزل العنصري والفصل العنصري في الأقاليم الخاضعة لولايتها. اما المادة 4 فاعتبرت كل نشر للأفكار القائمة علي التفوق العنصري، أو الكراهية العنصرية، وكل تحريض على التمييز العنصري، وكل عمل من أعمال العنف أو تحريض على هذه الأعمال يرتكب ضد أي عرق، أو أية جماعة من لون، أو أصل أثني آخر، وكذلك كل مساعدة للنشاطات العنصرية، بما في ذلك تمويلها، جريمة يعاقب عليها القانون. في حين عددت المادة 5 الحقوق الواجب توفيرها لكل إنسان دون تمييز بسبب العرق، أو اللون، أو الأصل القومي، ومنها: المساواة أمام القانون، الحق في الأمن على شخصه وفي حماية الدولة له من أي عنف، أو أذى بدني، الحق في حرية الحركة والإقامة داخل حدود الدولة، الحق في مغادرة أي بلد…..
أما الاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها التي اعتمدت وعرضت للتوقيع بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3068 (د-28) المؤرخ في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 1973، فقد اعتبرت المادة 1 أن الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية، وأن الأفعال اللاإنسانية الناجمة عن سياسات وممارسات الفصل العنصري، وما يماثلها من سياسات، وممارسات العزل، والتمييز العنصريين، والمعرفة في المادة الثانية من الاتفاقية، هي جرائم تنتهك مبادئ القانون الدولي، ولا سيما مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وبيّنت المادة 2 أن “جريمة الفصل العنصري”، تشمل سياسات وممارسات العزل والتمييز العنصريين المشابهة لتلك التي تمارس في الجنوب الأفريقي، وتشمل الأفعال اللاإنسانية الآتية، المرتكبة لغرض إقامة وإدامة هيمنة فئة عنصرية ما من البشر على أية فئة عنصرية أخرى من البشر واضطهادها إياها بصورة منهجية:
(أ) حرمان عضو أو أعضاء في فئة أو فئات عنصرية من الحق في الحياة والحرية الشخصية:
“1” بقتل أعضاء من فئة أو فئات عنصرية،
“2” بإلحاق أذى خطير، بدني أو عقلي، بأعضاء في فئة أو فئات عنصرية، أو بالتعدي علي حريتهم أو كرامتهم، أو بإخضاعهم للتعذيب، أو للمعاملة، أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية.
“3” بتوقيف أعضاء فئة أو فئات عنصرية تعسفا وسجنهم بصورة لا قانونية.
(ب) إخضاع فئة أو فئات عنصرية، عمدا، لظروف معيشية يقصد منها أن تفضي بها إلى الهلاك الجسدي، كليًا أو جزئيًا.
(ج) اتخاذ أية تدابير، تشريعية وغير تشريعية: يقصد بها منع فئة، أو فئات عنصرية من المشاركة في الحياة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية للبلد، وتعمد خلق ظروف تحول دون النماء التام لهذه الفئة، أو الفئات، وخاصة بحرمان أعضاء فئة، أو فئات عنصرية من حريات الإنسان وحقوقه الأساسية، بما في ذلك الحق في العمل، والحق في تشكيل نقابات معترف بها، والحق في التعليم، والحق في مغادرة الوطن والعودة إليه، والحق في حمل الجنسية، والحق في حرية التنقل والإقامة، والحق في حرية الرأي والتعبير، والحق في حرية الاجتماع وتشكيل الجمعيات سلميا.
(د) اتخاذ أية تدابير، بما فيها التدابير التشريعية، تهدف إلى تقسيم السكان وفق معايير عنصرية بخلق محتجزات ومعازل مفصولة لأعضاء فئة، أو فئات عنصرية، وبحظر التزاوج فيما بين الأشخاص المنتسبين إلي فئات عنصرية مختلفة، ونزع ملكية العقارات المملوكة لفئة، أو فئات عنصرية، أو لأفراد منها.
(هـ) استغلال عمل أعضاء فئة، أو فئات عنصرية، لا سيما بإخضاعهم للعمل القسري.
(و) اضطهاد المنظمات والأشخاص، بحرمانهم من الحقوق والحريات الأساسية، لمعارضتهم للفصل العنصري.
وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر 1981، أصدرت الجمعية العامة الإعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين، أو المعتقد، معلنة أنها تضع في اعتبارها أنه من الضروري تعزيز التفاهم والتسامح والاحترام في المسائل المتعلقة بحرية الدين، أو المعتقد، وأنها قد حزمت أمرها على اتخاذ جميع التدابير الضرورية للقضاء سريعاً على مثل هذا التعصب بكل أشكاله ومظاهره، ولمنع ومكافحة التمييز على أساس الدين، أو المعتقد.
وعرّفت المادة 2 “التعصب والتمييز القائمان على أساس الدين، أو المعتقد” بـ أي تفريق، أو استثناء، أو تقييد، أو تفضيل يقوم على أساس الدين، أو المعتقد ويكون غرضه، أو أثره إلغاء، أو إضعاف الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، أو التمتع بها، أو ممارستها على أساس من المساواة.
في حين ان المادة 6 من هذا الإعلان وضّحت ان الحق في حرية التفكير، أو الضمير، أو الدين، أو المعتقد، يشمل فيما يشمل: العبادة، أو الاجتماع في إطار دين أو معتقد، وإقامة وصيانة أماكن لهذه الأغراض …
وقد أدانت الأمم المتحدة سياسة الفصل العنصري بطرق أخرى. حيث أدانت الجمعية العامة وبشكل سنوي في الفترة الواقعة ما بين 1952- 1990 سياسة الفصل العنصري، على اعتبار أنه يتعارض مع المادتين 55 و56 من ميثاق الأمم المتحدة. وترتب على ذلك أن بدأ مجلس الأمن الدولي بإدانة الفصل العنصري على نحو منظم بعد عام 1960.
أما ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، والذي دخل حيز النفاذ في 1 تموز 2002، فقد صنّف جريمة الفصل العنصري كشكل محدد من أشكال الجرائم ضد الإنسانية. واليوم هناك 119 دولة مصادقة على نظام روما الأساسي.
ومن الجدير بالذكر أن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة لم تنضما إلى هذا النظام. تُصنف المادة 7 (1) من نظام روما الأساسي الفصل العنصري باعتباره جريمة ضد الإنسانية، وبناءً عليه فإن المادة 7 (2) تحدده كما يلي:
1- لغرض هذا النظام الأساسي، يشكل أي فعل من الأفعال التالية “جريمة ضد الإنسانية” متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق، أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين، وعن علم بالهجوم:
ي – جريمة الفصل العنصري
2- (ح) تعني “جريمة الفصل العنصري” أية أفعال لا إنسانية تماثل في طابعها الأفعال المشار إليها في الفقرة 1 وترتكب في سياق نظام مؤسسي قوامه الاضطهاد المنهجي والسيطرة المنهجية من جانب جماعة عرقية واحدة إزاء أية جماعة، أو جماعات عرقية أخرى، وترتكب بنية الإبقاء على ذلك النظام؛
ويتضح من هذا التعريف أن الفصل العنصري بموجب نظام روما الأساسي لا يقتصر على أعمال (تصرفات) حكومة جنوب إفريقيا، ولكنه ينطبق على أي سلوك ينطبق عليه تعريف المادة 7 (2) (ح). وبشكل عام، تستطيع المحكمة الجنائية الدولية ممارسة سلطتها القضائية عندما يكون المتهم من رعايا الدول الأعضاء، أو في حال أن الجريمة المزعومة تكون قد حدثت في الدول الأعضاء، أو إحالة الوضع إلى المحكمة من قبل مجلس الأمن الدولي. حيث تم وصف دور السلطة القضائية للمحكمة كدور مكمل. ولا يمكن للمحكمة أن تمارس سلطتها القضائية إلا عندما تكون المحاكم الوطنية غير راغبة أو غير قادرة على إجراء المحاكمة.
العنصرية في الإسلام
انتشرت العنصرية كأحد أخطر الآفات المجتمعية التي ظهرت في العصر الجاهلي من خلال تجارة الرقيق، حيثُ كان يتم السماح لبعض زعماء القبائل ببيع وشراء الأشخاص، ليعملوا لديهم كخدم وتؤخذ النساء كجاريات لهم دون وجه حق.
فجاء الإسلام ليعلن أن البشر جميعهم متساوون عند الله من حيث الحقوق والواجبات، وأنه لا فضل على شخص دون الآخر إلا بعلمه وتقواه، وأن الله قد خلق العالم شعوباً مختلفة الأعراق، والأنساب، والأشكال ليكموا بعضهم البعض ويتعاونوا في تعمير الكون، وإصلاحه.
وقد قال الله سبحانه وتعالى عن حكمته في تعدد ألوان، وأعراق البشر، وضرورة عدم التمييز بين البشر :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. الآية 13 من سورة الحجرات.
وأيضاً:
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ. الآية 22 من سورة الروم.
كما جاء في السنة النبوية الشريفة نَبذُ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم للعنصرية ونشر التفرقة بين الناس في العديد من الأحاديث النبوية ومنها:
يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ.
ختاماً:
نستعرض بعض أقوال السياسيين والمفكرين والمثقفين حول العنصرية:
- الدولة التي لا يمكنها البقاء إلا من خلال قوانين عنصرية لا تستحق البقاء. “عبد الوهاب المسيري“
- من حط من قدر الآخرين فهو يحط من قدر نفسه. “جيمس بالدوين“
- لدينا فجوات متجذرة في العنصرية النظامية. “هيلاري كلينتون“
- لدينا شران يجب محاربتهما، الرأسمالية والعنصرية. يجب علينا تدمير كل من العنصرية والرأسمالية. “هيوي نيوتن“
- لا يمكننا أن نسمح للعنصرية وكراهية الأجانب أن تكتسب زخما. “بيرني ساندرز“
- حتى بعد مواجهة السجن، تحدث مارتن لوثر كينج الابن بشجاعة وجرأة ضد عدم المساواة العرقية. “إيفيت كلارك“
- تُشفى الفاشية بالقراءة، وتُعالج العنصرية بالسفر. “ميغيل دي أونامونو“
- إن هزيمة العنصرية والقبلية والتعصب وجميع أشكال التمييز ستحررنا جميعًا، ضحايا ومرتكبين على حد سواء. “بان كي مون“
- احذر من التعميمات حول أي دين لأنها ترقى أحيانًا إلى المعادل الديني للتنميط العنصري. احتوت الهندوسية على كل من غاندي والمتعصب الذي اغتاله. “نيكولاس كريستوف“
- نظرًا لأن الأفراد المناهضين للعنصرية لم يتحكموا في وسائل الإعلام، أصبحت وسائل الإعلام الأداة الأساسية التي ستُستخدم ولا تزال تُستخدم لإقناع المشاهدين السود، وكل شخص آخر، بدونية السود. “خطاف الجرس“
- العنصرية اليوم هي الشر المطلق في العالم. “البابا فرانسيس“
- العنصرية هي واحدة من أسوأ الأشياء التي حدثت لجنسنا البشري. لقد غسل دماغ الكثيرين للتركيز على العرق أو البشرة بدلاً من التركيز على شخصيته. “ادمون مبياكا“
- الجهل والتحيّز هما خادمات الدعاية. لذلك، فإن مهمتنا هي مواجهة الجهل بالمعرفة، والتعصب الأعمى بالتسامح، والعزلة بيد الممدودة من الكرم. يمكن، بل يجب هزيمة العنصرية. “كوفي عنان“
- أنا أؤمن بالبشر، وأنه يجب احترام جميع البشر على هذا النحو، بغض النظر عن لونهم. “مالكولم إكس“