مقدمة
في السعي نحو بناء مستقبل مشرق لسورية، نتطلع دائماً إلى تقديم المعرفة والأدوات التي تساعد مجتمعنا على النهوض وتصحيح العَوار الذي أصاب الوعي الإدراكي لأفراد المجتمع. يعد كتاب “48 قانوناً للقوة – The 48 Laws of Power” للكاتب روبرت غرين واحداً من الكتب التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في هذا السياق، حيث يقدم نظرة عميقة على أساليب اكتساب السلطةالمستبدة، وكذلك آليات التفوق في مناحي الحياة.
يهدف هذا التلخيص إلى تعريف القارئ العربي بأبرز الأفكار والاستراتيجيات التي تناولها غرين، ليس فقط من أجل اكتساب القوة بذكاء، ولكن أيضاً لرفع مستوى الوعي الإدراكي لدينا. وبينما نُقِرُّ بأن بعض الأفكار الواردة في الكتاب قد تبدو سلبية أو حتى استغلاليَّة، إلا أنها تكشف لنا عن الطرق التي يمكن أن يستخدمها الحكام الطغاة في غسل أدمغتنا والسيطرة علينا من حيث لا ندري.
فمن خلال فهم هذه القوانين والأساليب، يمكننا أن نصبح أكثر وعياً وحذراً تجاه تلك الاستراتيجيات الخبيثة، مما يمكننا من حماية أنفسنا ومجتمعنا من التأثيرات السلبية ومنع التلاعب بعقولنا. في هذا السياق، يأتي تلخِيصَنا -هذا- كوسيلة لكشف النقاب عن الخفايا وراء استراتيجية السلطة التي قد استخدمها نظام آل الأسد منذ عقود خلت لتحقيق الهيمنة والسيطرة، وبالتالي منح القارئ الأدوات اللازمة للتصدي لهذه المحاولات بذكاء وفطنة.
يدعونا الكاتب “غرين” من خلال كتابه إلى التفكير بعمق في كيفية تأثير القوة على العلاقات البشرية وكيف يمكن استخدام هذه القوانين لتحسين واقعنا الشخصي والمجتمعي. ولكن الأهم من ذلك، أنه يُمَكننا تحويل هذه المعرفة إلى وعي إدراكي يعزز من مناعتنا ضد حكم الطغاة، ويشجع على استعادة الحرية والعدالة.
ندعوكم لاستكشاف هذه الأفكار والتمعن فيها بدقة، لتكون خطوة نحو تمكين أنفسنا والمشاركة في بناء مستقبل سورية الذي نحلم به. نأمل أن تجد في هذا التلخيص الفائدة والإلهام لتحقيق النجاح والتفوق، وأن يكون بمثابة أداة تساهم في رفع مستوى الوعي الإدراكي لما يدور حولك من محاولات للسيطرة والتلاعب من قبل الحكام الطغاة.
ملخص الكتاب “The 48 Laws of Power“
القانون 1: لا تتفوق على أسيادك أو معلمك
لا تبالغ في إظهار مواهبك، لأنّ ذلك يُثير الخوف وعدم الأمان لدى الأشخاص من حولك، وخصوصاً من يتفوقون عليك في المكانة الاجتماعية. حتى لو كنت أذكى من مديرك أو رئيسك أو أصدقائك، فحاول أن تجعلهم يبدون أذكى منك. بذلك سوف تصل إلى أعلى مستويات السلطة أو القوة.
قاعدة: أفضل طريقة لإبقاء الناس خائفين هي إبْقاءهم في الظلام. إذا لم يعرفوا ما هو قادم، سيكونون دائماً قلقين، الخوف هو أقوى أداة للسيطرة. بمجرد أن تتمكن من زرع الخوف في شخص ما، يمكنك التحكم به.
القانون 2: لا تثق كثيراً بأصدقائك، وتَعلَّمْ كيف تستعمل أعدائك
عليك أن تكون حذراً من أصدقائك، لأنّهم سوف يخونونك. إنّها مسألة وقت، وذلك بسبب حسدهم، خصوصا إذا كنت تتفوق عليهم في مجالات تخصصهم أو كان مظهرك الخارجي أحسن منهم، أو إذا كان أيّ شخص يُظهر إعجابه بك أمامهم.
هناك من يخاف من أعدائه وينسى أصدقاءه، ولا يعرف أنَّ الصديق أخطر من العدو، لأنّه يكون قريباً منك في أغلب الأحيان. من الطبيعي أن تستعمل أصدقاءك عندما تحتاجهم في الأوقات الصعبة، لماذا سوف تبحث عن غُرباء في حين أنّه لديك أصدقاء في متناول يدك؟من الطبيعي أن تستعمل أصدقاءك عندما تحتاجهم في الأوقات الصعبة، لماذا سوف تبحث عن غُرباء في حين أنّه لديك أصدقاء في متناول يدك؟
قاعدة:إذا لم يكن لديك أعداء، فاصنع أنت هؤلاء الأعداء ... يستفيد الحكيم من أعدائه أكثر مما يستفيد الأحمق من أصدقائه.
القانون 3: إخْفِ نواياك
لا تحاول إظهار نواياك أو أفعالك لمن هم حولك، وإذا سألوك لماذا تفعل هذا أو ذلك، فضلّلهم أو تجاهل الإجابة عليهم. إذا عَبَّرت عن نوايَاك للآخَرين فسوف يحاولون إفشالك أو إخبارك بأنَّ ما تفعله مستحيل أو شيء من هذا القبيل.
قاعدة: أكثر الناس يفصحون عن أفكارهم، ويُعبّرون عن مشاعرهم وآرائهم بدقة، ويكشفون خططهم ونواياهم على نحو مستمر، لذلك لا ينجحون أبداً. دائماً ضَلِّل من يحاول معرفة ما تفعل أو ما تنوي. وإبقَ على هذا المنوال حتى تصل إلى ما تريده. عندما يكتشفون ما كنت تفعل بعد نجاحك، سوف يكون قد فات الأوان.
القانون 4: قل دائماً أقل من اللازم
الكلام الكثير أو الثرثرة يُفقدك الهيبة، حتى لو كنت تقول شيئاً مهماً ويستحق الاستماع.
قاعدة: الناس الغامضون يكونون أكثر جاذبية وكاريزمية من غيرهم لأنّهم يتكلمون قليلاً، وعندما يتكلمون تُنصت لهم الناس ويكون كلامهم قوياً.
أما الأشخاص الثرثارون فلا يأبه أحدٌ بكلامهم ، وكثيراً ما يُسكتهم الآخرون. إذا أردت أن تكون ذا سلطة وهيبة، فلا تتكلم أكثر من اللزوم وتكلّم فقط عندما ترغب في تحقيق مصلحتك الخاصة.
قاعدة: اعلم جيداً أنَّ الكلمات عندما تخرج من فمك لا تعود، لذلك كن حذراً بخصوص ما تقول. وليس من الحكمة أن تصمت دائما خاصة عند التعامل مع رؤسائك، فالصمت قد يُولّد لديهم الشك والخوف منك.
القانون 5: السُمْعَة أمرٌ في غاية الأهمية، عليك بصونها
عندما يتعلَّقُ الأمر بالسلطة، فالسُمْعَة مهمة للغاية أكثر ممَّا تعتقد. باستعمال السمعة، يمكنك أن تفوز وأن تُخَوِّف، ولكن عندما تنكشف حقيقتك، فسوف يهاجمك الجميع، حتى أسْوَءَ القوم. لذلك، عليك أن تُحافظ على سمعتك وكن متيقظاً للهجمات المحتملة عليك قبل حدوثها. وتَعلَّمْ أن تُدمّر أعداءك بتدمير سمعتهم.
قاعدة: عندما تُدَمِرُّسمعة أعدائك، دع الرأي العام والأغبياء يهجمون عليهم واكتفى بالمشاهدة.
القانون 6: ألفِتْ الانتباه إليك مهما كلف الأمر
الناس سوف تحكم عليك انطلاقاً من مظهرك الخارجي، أما الأشياء غير الظاهرة فهي لا قيمة لها إطلاقاً. إذا أردت أن تلفت الانتباه، فعليك الاهتمام بمظهرك الخارجي ولا ترضى أن تكون نكرة في هذا العالم أو بين الناس. ألفت لنفسك الانتباه بظهورك وغموضك، ولا تكن مثل الناس اللطيفة والخجولة لأنّك لن تربح شيئاً.
قاعدة: جذب الانتباه سواء كان إيجاباً أو سلباً هو سر نجاح بعض الأفراد... اصنع لنفسك هالةً من الغموض والرَهبة.
القانون 7: دع الآخرين يعملون نيابة عنك، وحاول أخذ التقدير لك أنت
استخدم حكمة ومعرفة الآخرين لتعزيز قضيتك الخاصة. ما سوف يبرز أنَّك شخص ذو كفاية وبديهة. ما يهم الناس هو النتيجة. سوف ينسون من ساعدك في البداية تماماً وسوف يذكرون أنَك من يستحق الشكر فقط. ففي المرة التالية، لا تفعل الأشياء التي يستطيع الناس فِعلَها من أجلك بكفاءة. وتَعلَّمْ أن تستفيد من أعمال الآخرين لتطوير مشاريعك الخاصة، لأنّ الوقت ثمين والحياة قصيرة للغاية.
قاعدة: إذا حاولت أن تفعل كل شيء بنفسك، فسوف تُضيع طاقتك، ولن تستطيع المواصلة في عملك. لهذا السبب، عليك أن تحتفظ بطاقتك وتستغل جهود الآخرين وتَنسِبُها إليك عند الحاجة.
القانون 8: دع الآخرين يأتون إليك، واستخدم طُعْماً إن لزم الأمر
عندما تجعل الآخرين يفعلون ما ترغب فيه، يجعلك في مكان قوة. إذا أردت أن تُسيْطر على الآخرين أو خصومك، استدرجهم إليك، وعندما يأتون لك بمحض إرادتهم، فهاجمهم وافرض شروطك عليهم كما تريد، حتى لو كانت قاسية.
قاعدة: عليك السيطرة أولاً على انفعالاتك، وألا تستسلم للغضب لأيّ ظرف من الظروف.
القانون 9: انتصر بأفعالك وليس بالجدل
الانتصارات التي تحقَقَت نتيجة للجدل، تكون في حقيقة الأمر انتصارات باهظة الثمن، لأنَّها قد تُثير الاستياء والضغينة والكره. لذلك من الأحسن أن تجعل الآخرين يتفقون معك انطلاقاً من أفعالك دون التلفُّظ بكلمة واحدة.
قاعدة: تَعلَّمْ أن تُظهر ولا تحاول أن تقول.
القانون 10: تجنب العدوى من غير المحظوظين والتعساء
الحالات العاطفية مُعْديَة، مثل الأمراض، ومن الممكن أن يُؤثر فيك بؤس شخص آخر. عندما تُحاول مساعدة شخصٍ آخر، فأنت تُعجّل بكارثة قد تصيبك.في أغلب الأحيان، الأشخاص البائسون يجلبون سوء الحظ لأنفسهم، وسوف يمتد لك ذلك أيضاً. لهذا السبب، عليك أن تُكثر من علاقاتك مع المحظوظين والسعداء، عوضاً عن ذلك.
قاعدة: لا أمل في شفاء هؤلاء التعساء والمتقلبين وغالباً ما يظهرون أنفسهم ضحايا وقد لا تعرف أنَّ مشاكلهم من صنع أيدهم. إذا رأيت أحداً من أقاربك أو أصدقائك يملك هذه السمات فلا تجادله ولا تحاول أن تصلحه، بل تجاهله وابتعد عنه قبل أن يصيبك بالعدوى.
القانون 11: تَعلَّمْ أن تجعل الآخرين يعتمدون عليك
إذا أردت أن تمتلك السلطة أو القوة، فعليك أن تكون مطلوباً دائماً. لهذا السبب، اجعل الناس تعتمد عليك في كل صغيرة وكبيرة، حتى في سعادتهم وازدهارهم، ولا تعلّمهم أبداً كيف يستغنون عنك. لأنّه إذا استغنوا عنك، فستفقد سلطتك عليهم لا محالة.لا تهتم بكلام من يقول إنّ السلطة هي الاستغناء عن الناس!
قاعدة: السلطة لها عَلاقة إلزاميَّة بالبشر، لأنَّك سوف تحتاج دائماً إلى حُلفاء وأتباع من أجل مساعدتك أو القيام بعملك.
القانون 12: استخدم الصدق والكرم الانتقائي لتجريد خصومك من أسلحتهم
إذا قمت بشيء ما بكل صدق، فسوف تجعل الناس لا تحذر منك حتى من كانوا يشكون في نواياك في البداية. عندما تستعمل صدقك الانتقائي، فسوف يستغني خصومك عن دروعهم الحامية. أنداك تستطيع أن تخدعهم وتتلاعب بهم كما تريد. كل ما تحتاجه لكسب ثقتهم هو الوقت، ولا شيء غير الوقت.
قاعدة: يكون الصدق فعالاً عندما تستعمله منذ لقائك الأول بالشخص الذي تريد خداعه، لأنَّ الناس يهتمون بالانطباع الأول.
القانون 13: عند طلب المساعدة، أنظر لمصلحتك الذاتية، وليس رحمتهم أو امتنانهم
عندما تحتاج المساعدة من شخص ما، فلا تُذكِّرُه بما قمت به من أجله سابقاً، لأنَّه سوف يتجاهل طلبك وسيخلق لك الأعذار. بدلاً من ذلك، قدّم له شيئاً يعود عليه بالنفع، وركّز على الفوائد أو المنافع التي يمكنك أن تجنيها أنت فقط. هذا الأمر سيَجعله مُتحمساً لتنفيذ طلباتك.
قاعدة: المصلحة هي الدافع الرئيس للبشر، إذا رأوا مصلحتهم، لاحقوها وفعلوا أيّ شيء من أجل الحصول عليها. لذلك، عليك أن تعرف احتياجات الناس ومصالحهم، كي تُسيّطر عليهم وجعلهم يفعلون ما تشاء.
القانون 14: تظاهر بصفة صديق، واعمل بصفة جاسوس
معرفة منافسيك أو نيات الآخرين مهمة للغاية، خصوصاً إذا أردت أن تمسك زمام الأمور. لذلك، استخدم الجواسيس من أجل جمع المعلومات عن منافسيك، أو تجسّس بنفسك عليهم عن طريق لقائك بهم. وذلك بطرح أسئلة غير مباشرة عليهم من أجل التعرّف إلى نِقَاط ضعفهم ونواياهم. كل لقاء أو لحظة فهي مناسبة للتجسس، لذا لا تدع الفُرص تهرب من بين يديك.
قاعدة:التجسس على الأصدقاء والمنافسين ليست مهمة صعبة البتَّة. كُن ودوداً معهم، وسوف يقدّمون لك أسرارهم بمحض إرادتهم.
القانون 15: اسحق عدوك تماماً
لقد عرف القادة منذ عهد النبي موسى أنَّ العدو لا يستحق شيئاً سوى السحق واقتلاعه من جذوره. إذا تركت جمرة واحدة لعدوك، فلا تحزن إذا حرقتك مستقبلاً عن طريق الانتقام. إذا لم تقض على عدوك بالكامل واكتفيت بتدمير نصفه آجلاً أم عاجلاً، سوف يسعى إلى الانتقام، ويقوى عليك، وقد يهزمك. كل أعدائك يتمنون لك الضرر ولا شيء يرغبون فيه في هذا العالم أشد من إيذائك ورؤيتك تتألم أمام أعينهم.
قاعدة: عندما تُحارب أعداءك وتتوقف في الطريق من أجل إبرام اتفاق أو هدنة، سوف يعدون يومًا للانتقام منك.
القانون 16: استخدم الغياب لكسب الاحترام والشرف
عندما يزداد عرض سلعة ما في السوق، ينقص سعرها وفق قانون العرض والطلب. الشيء نفسه يقع للشخص الذي يكون حاضراً في أيِّ مكان، الشخص المتاح تنقص هيبته ويفقد احترام الناس له.
قاعدة: إذا أردت أن تتحكم بزمام الأمور، فعليك أن تعرف متى ترحل ومتى تتكلّم ومتى تحضر. إذا رأيت أنّ حضورك أصبح غير مرحب به في مكان مّا، ما عليك هو الغياب حتى ترجع قيمتك ومكانتك وهيبتك، ولا ترضى بغير ذلك ما دمت حيَّاً... لا تنس أبدا أنّه من زرع الغياب جنى الاحترام والتقدير.
القانون 17: دع الآخرين في حالة رعب، واختلق جواً لا يستطيع الآخرون التنبؤ به
البشر مخلوقات تُحبُّ أن تألف عادات وتصرفات الآخرين من حولهم، لأنّ التنبؤ بتصرفات الآخرين يمنحهم إحساساً بالسيطرة. إذا أردت أن تكون مُسيطراً، فلا تجعل الناس تعرفك بنسق واحد، بل قل دائماً شيئاً وتصرَّف بشكل مفاجئ. هذا الأمر سوف يرهقهم تماماً ولن يعرفوا أبداً تحركاتك التي تقوم بها. إذا كنت غير متوقع، فأنت بهذا سوف تُرهب أيّ شخص من حولك.
قاعدة: الشخصية المُرعبة يجب أن يكتنفها الغموض الذي يعزز الرهبة عند الآخرين. الظلام هو صديقنا. في الظلام، يمكننا الإخفاء. المستقبل غير مؤكد. هذا ما يجعله مثيراً. لا توجد قواعد في لعبة الرعب. كل شيء مسموح به. الواقع هو وهم. الحقيقة هي ما تصنعه. أنت لست وحدك. هناك دائماً شخص يراقبك.
القانون 18: لا تَبْنِ حصوناً لحماية نفسك لأنَّ العزلة أمر محفوف بالخطر
العالم الذي نعيش فيه شديد الْخَطَر والأعداء يترصدون في كل مكان، لذلك على البعض أن يحمي نفسه من البعض الآخر. قد يظن بعض الناس أنَّ العزلة هي قلعة آمنة، لكن لسوء الحظ، العزلة تبعدك عن أعدائك وعن نواياهم تجاهك. عوضاً عن العزلة، عليك الاختلاط بالناس والعثور على الحلفاء.
قاعدة: لا أحد سيحميك من أعدائك ما عدا الحشد.
القانون 19: اعْرَف مع من تتعامل – إياك أن تسيء إلى الشخص الخطأ
كُل شخص يختلف عن الآخر، ولا تعتقد أنَّ الجميع سيتفاعل مع كلامك واستراتيجياتك بالطريقة نفسها. بعض الأشخاص إذا خدعتهم أو تغلبت عليهم، سواء في النقاش أو صفقة ما، تكون قد حفرت قبرك بيدك. سوف يسعون دائماً إلى الانتقام منك، إنّّهم ذئاب في ثياب خرفان.
قاعدة: حاول دائماً أنْ تختار ضحاياك بعناية، وألاتُدافع عن الشخص الخطأ أو تُحاول خداع الشخص الخطأ، لأنَّك سوف تدفع ثمناً باهظاً.
القانون 20: لا ترتبط بأي إلتزام مع أيّ شخص كانْ
الأغبياء هم المتسرعين دائماً. لأنهم ينحازون إلى طرف من الأطراف دون أي تفكير. إذا أردت أن تتحَّكم بزمام الأمور، لا ينبغي عليك الالتزام مع أيّة جهة أو قضية ما عدا قضياك الخاصة والتي سوف تعود عليك بالنفع. عندما تُحافظ على استقلاليتك، ستصبح سيِّداً على الناس رغماً عنهم دون أن يدركوا ذلك. عندما يصبح البعض ضد البعض الآخر، سيلجأون إليك لفك نزعاتهم و يطلبون دعمك أو تأييدك.
قاعدة: يجب ألاتعزل نفسك عن توترات الآخرين، بل العب دورك بكفاءة، وحلِّلْ سبب مشكالهم وكيف يُمكنهم حلَّها. كُنْ أنت المنقذ ولا تكن أنت الغارق. إذا أردت أن تربح في لُعْبَة السلطة، فعليك أن تتحكم بعواطفك. إذا لم تفعل، فسوف تُدمّرك عواطفك كما تُدمّر المطرقة الحجر.
القانون 21: تظاهر بالغباء لتكتشف الأغبياء، وتظاهر بأنَّك أغبى من خصومك
البشر بطبيعتهم لا يحبون أن يظهروا أنهم أغبياء مقارنة بالآخرين. إذا أردت أن تُسيّطر على الناس أو تُضلّلهم، فتظاهر بأنَّكَ أقلّ ذكاءً منهم وبأنّهم أذكى منك. عندما تُقنعهم بذلك، لن يشكوا أبداً في نواياك ودوافعك، ومن ثم، قد تفعل بهم ما تريد.
قاعدة: الأغبياء يحذرون عادة من الأذكياء!
القانون 22: تَعلَّمْ متى تستخدم تكتيك الاستسلام، ومتى تُحوِّل الضعف إلى قوة
عندما تكون ضعيفاً، لا تُقاتل من أجل الشرف، بل استسلم. لأنَّ الاستسلام يجعلك تتعافى مع مرور الوقت ويمنحك وقتاً حتى تخور قِوَى خصمك ويطمئن لك. إياك أن تمنحه فرصة الفرح بهزيمتك. استسلامك يجعله غاضباً ويزعجه. اجعل دائماً الاستسلام أداة للقوة والسلطة، ولا شيء غير ذلك.
قاعدة: قد يأتي الاستسلام بنتائج أفضل من القتال، وأنت تعرف أنَّ قواك غير متكافئة مع خصمك، كأنَّك تريد أن تقاتل ديناصوراً بإبرة.
القانون 23: ركّز قوَّتك
عندما يتعلّق الأمر بالسلطة، فعليك أن تُحافظ على قواك وتجمعها وألا تضيعها وانتظر الوقت المناسب، لأنَّ ضربة واحدة أحسن من عشرات الضربات على التوالي. عندما تبحث عمّن يُعَلِّمُك، ابحث عن شخص لديه معرفة كبيرة، ولا تذهب إلى شخص قليل المعرفة. إذا أردت الحليب يومياً، عليك بشراء بقرة.
قاعدة: الأفضل التركيز -دائماً- على هدف واحد وعلى مهمة واحدة، لأنَّ عصفوراً في اليد خير من عشرةٍ على الشجرة.
القانون 24: اتقن دور التابع (تحلّى بخصال رجل الحاشية البارع)
إذا أردت السلطة، كن مثل رجل الحاشية. حيث يعيش في عالم يدور حول السلطة والألعاب السياسية. إنّه يُتقن المراوغة والخضوع لأسياده، والتملّق، ويُطبّق السلطة بطريقة غير مباشرة للوصول إلى أهدافه.
قاعدة: قوانين التَوَدّد والملاطفة:
-
تجنب التباهي.
-
مارس اللامبالاة.
-
كن مقتصداً في الإطراء.
-
غَيِّر أسلوبك ولغتك وفقاً للشخص الذي تتعامل معه.
-
لا تنقل لأحد الأخبار السيئة.
-
لا تبالغ في الوّد والألفة مع رئيسك.
-
لا تنتقد أبداً من هم أعلى منك.
-
كن مقتصداً في طلب الخِدْمَات ممن هم أعلى منك.
-
لا تمزح أبداً بشأن المظهر أو الذوق.
-
لا تكن ساخراً.
-
كن مصدراً للمتعة والفرح.
القانون 25: اخْتَر دورك بنفسك
إياكَ أَن تقبل الدورَ الذي يفرضه عليك المجتمعُ أو يعرِّفُك به، دائماً اختر بنفسك الدورَ الذي يناسبك، الذي يزيدك قيمةً على قيمتك. لا تسمح للناس بتحديد قيمتك أو شخصيتك أو هويتك بدلاً منك، لأنّهم سيختارون لك شخصية تقزيميَّه حسداً يضمرونه في أنفسهم.
قاعدة: إذا لم تكن تعجبك شخصيتك، عليك أنْ تُكوِّنْ واحدةً تناسبك، لأنّ شخصيتك الحاليَّة تشكّلت بسبب تربية والديك وبيئتك والناس الذين تعرفهم ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. أنت من يختار وليس ما يختاره لك الآخرون.
القانون 26: لا تُلوِّث يديك بالأعمال الدنيئة والمُسِفَّة
في عالم السلطة والسيطرة، عليك ألا تُلوِّث يديك بالأعمال الدنيئة أو الأعمال المُسفَّة كي لا تُقزّم قيمتك، وتمنح الفرصة للأشخاص الأغبياء الذين لا قيمة لهم في المجتمع أنْ يَلوكوا بلسانهم اسمك ومكانتك.
إذا كان عليك أن تعمل عملاً دنيئاً، كَلِّف شخصاً آخر ليقوم بذلك بدلاً منك، واترك يديك نظيفتين من الأعمال السيئة.
قاعدة: لا تقم بالأعمال الشائنة بنفسك، بل فوّض كبش فداء كما يفعل السياسيون.
القانون 27: اعتمد على احتياجات الآخرين لبناء طبقةٍ من الأتباع
الناس بطبعهم يبحثون عن الإيمان بشيء ما، أو قضية ما، أو اعتقادات جديدة يتبعونها، أو أيديولوجيا تقودهم كالأغنام. هنا تكمن السلطة والسطوة. اجعل أحلامهم تتحقق بكلامك الغامض المملوء بالوعود والواقعية في آن واحد، واجعل أتباعك ينشرون أفكارك أو أيديولوجيتك الجديدة نيابة عنك… في مكان مُمتلِئ بالاعتقادات المتناقضة، كن أنت سيدهم باختيار شيء يوافق هواهم.
قاعدة: من خلال تلبية احتياجات الآخرين، يمكن للأفراد بناء الثقة والاحترام، مما قد يؤدي في النهاية إلى الولاء ومزيد من الأتباع.
القانون 28: اعمل بجرأة ولا تتردد
إذا كنت تشك في خططك، فلا تنفدها، لأنَّ الشكوك والتردد يؤثرون سلبياً على عملية التنفيذ. الناس يُحبّون بطبعهم الشخص الجريء، حتى لو خالف معتقداتهم، ولا يُحبّون الشخص الخجول، حتى لو كان من جلدتهم. من الأفضل أنْ تُنفِّذ مخططاتك بجرأة، وإذا أخطأت، فصحّح أخطاءك بجرأة أيضاً.
قاعدة: تمنحك الجرأة السطوة والسلطة بتخويف خصومك، وتجعلك تبدو قوياً، حتى لو كنت أضعف الناس.
القانون 29: خطِّط دائماً الطريق من البداية إلى النهاية
لا تبدأ شيئاً دون معرفة النتائج المحتملة، لأنَّ لكل بداية نهاية. إذا لم تكنْ تعرف نهاية أو نتائج أفعالك، فسوف تُدمِّر نفسك بنفسك، وتخسر وقتك وجهدك على أشياء لا تستحق إطلاقاً.
قاعدة: الشخص الذي يُخطّط لا تهمه العقبات التي قد يواجهها والعمل الشاق الذي سوف يبذله، التخطيط المستقبلي يكون خِطَّة ذات مراحل نحو طريق الوصول. كما أنَّ الشخص الذي يملك نَظْرَة مستقبلية يجلب الحب وانتباه الناس، لأنّ الناس يحبون الواثقين بأنفسهم ولا يحبون الجبناء الذين يختبئون في قواقعهم.
القانون 30: تَظاهَر أنَّ إنجازاتك جاءت بلا جهد
إذا أردت أن تبدو قوياً، حاول أن تظهر لمن حولك أنَّ ما تفعله شيء سهل، ولم يأخذ منك جهداً كبيراً. إخْفِ عملك الشاق ولا تبوح بحيَلك لأي كانْ. عندما تعمل شيئاً ما بصرف النظر عن صعوبته، أوهِم الآخرين أنَّك فعلته بسلاسة.
قاعدة: إياك أن تكشف عن حِيَلك للآخرين. إذا كشفتها، لا تلم الناس أو تلعب دور الضحية إذا استعملوها ضدك.
القانون 31: تَحَكَّم في الخيارات، دع الآخرين يختارون ما تُقدِّمَه أنت لهم
أفضل خدعة يمكنك فعلها هي منح الآخرين وَهْمَ الاختيار، قَدِّم لضحاياك اختيارات كثيرة وسيشعرون أنَّهم المسيطرون. ولكن في الحقيقة، لا يعرفون أنّ كافة الاختيارات التي قدّمتها لهم تصبُّ في مصلحتك الخاصة. مهما كان خيارهم، أنت هو الرابح.
قاعدة: طرح الخيارات الكثيرة المُصاغة بسياقات لفظية مختلفة مع أنها تدور حول هدفك المنشود، تؤدي إلى ارتياح المشاركين في اختيار إحداها.
القانون 32: ابْنِ خِطَطِكَ وفق أحلام الآخرين لتحقيق أهدافك الخاصة
إذا أردت أن تُسيّطر على الناس، فلا تلجأ إلى الوقائع والحقيقة لأنَّهم يكرهونها وسوف يُعرضون عنك. بدلاً من ذلك، اعزف على وتر الخيال والدراما، فلا بُدَّ أن يتبعونك إلى قمة الجبل دون دراية منهم. في المرات القادمة، استعمل الخيال وأهواء الناس للوصول إلى مبتغاك.
قاعدة: البشر يحبون أنْ تتحقق أحلامهم ولو كانت غير واقعية، لذلك يَسهُل خداعهم بالأساليب الرومانسية والدراما كي نحقق ما نصبو إليه وهم لا يدرون.
القانون 33: حاول أن تَتعرَّف على نِقَاط ضعف الآخرين
كل شخص لديه نقاط ضعف، مهما بلغت قوته. لهذا السبب، عليك أن تعرف نِقَاط ضعف المحيطين بك إذا أردت أن تُسيّطر عليهم في الوقت المناسب، قبل أن يسيطروا عليك.
قاعدة: ليس من أحد إلا لديه نقاط ضعف، إنْ عُرفَت تسهل عليك قيادتهم بسلاسة.
القانون 34: اهْتمَّ بمظهرك الخارجيّ: تصرّف كالملوك لتُعَامَل كملك
الأشخاص الذين يقبعون حولك سوف يعاملونك كما تُعامل نفسك، وسوف يحترمونك إذا كنت تهتم بمظهرك الخارجي. هذه هي الحقيقة التي لا يهتم بها الآخرون.
بعض الأشخاص يظنون أنّ الآخرين يحترمونهم لشخصهم. في الواقع، لا أحد سيهتم بك إذا لم تظهر بمظهر لائق. لهذا السبب، لا تنس أن تهتم بهندامك الأنيق، وتٌعامل نفسك باحترام كي تُحْتَرَم بسبب ذلك.
قاعدة: المظهر اللائق مفتاح الدخول لقلوب الآخرين من النظرة الأولى.
القانون 35: لا تتسرَّع .. تَمَكَّنْ من فَنِّ اختيار الوقت المناسب
لا ينبغي لك أن تكون مستعجلاً، لأنّ الاستعجال والتَسرُّع يُقنع من حولك بأنّك لا تتحكّم في نفسك، وقد يلعب ذلك ضدَّك. لذا كن صبوراً كما لو أنَّ ما تريده أو تفكّرَ به سيصير لا محالة. إذا تمكّنت من اكتساب مهارات اختيار الوقت المناسب، فأنت من يَمتلك مفاتيح السلطة.
قاعدة: تَعلَّمْ متى تتصرف ومتى تتراجع، متى تغتنم الفرصة ومتى تترك الفرصة تتبخر.
القانون 36: احتقر ما لا تستطيع الحصول عليه.. التجاهل أقوى انتقام
عندما تعترف بمشكلتك التافهة، فأنت تمنحها قيمةً أكبر من حجمها.الشيء نفسه ينطبق على عدوّك. كلمَّا اهتممت به جعلته أقوى منك. أحياناً، عندما نُحاول إصلاح خطأ صغير قد نزيد الطين بِلَّةً. لذا من الأحسن ترك بعض الأشياء كما هي دون الاهتمام بها، وكأنها لم تكنْ.
قاعدة: إنَّ عدم الاهتمام بالأشياء التي لا تُؤثر فيك يجعلك أقوى مما تعتقد حيال الآخرين.
القانون 37: تَعلَّمْ دائماً إبهار العيون
عندما تكون في مكان مُكتظ بالأشخاص المهمَّة، اجعل من نفسك شخصاً قوياً وجذاباً بتبادل النظرات معهم والإيماءات والابتسامات دون افراط. كل هذه الأمور سوف تزيد حضورك وستجعل العيون تتجه إليك، لأنَّ البشر مجبولون على حبِّ المظاهر. لذا استعمل المظاهر لمصلحتك الخاصة.
قاعدة: نتيجة لاختلاف ظروف الحياة، طغت فيها المظاهر على الجواهر، وأصبحت المجتمعات التي لا تمتلك الوعي الكافي تَحكم على الأشخاص بالمظاهر، كي تتمكن من لفت الانتباه والتفاخر على أفراد المجتمع.
القانون 38: فكّر كما تريد، ولكن تصرّف مثل الآخرين
لا تُحاول أن تظهر لمن حولك أنّك تُخالف أفكارهم التقليديَّة، لأنَّ ذلك سوف يجعلهم يشعرون بالنقص والازدراء. عوضاً عن ذلك، فكّر كما تريد، لكن تصرّف كالقطيع ولا تظهر إلا موافقاً على أفكاركم السائدة. هذا التصرف يجعلهم يثقون بك ويحبونك. إذا أردت أن تناقش أفكاراً جديدة، افعل ذلك مع أشخاص متسامحين و منفتحين ومثقفين. وإياك أن تناقش عوام المجتمع، لأنّ الأفكار الجديدة تخيفهم.
قاعدة: يمكن أن تكون الأفكار الجديدة مخيفة لأنها تمثل تحدياً للوضع القائم. قد تجعلنا نشك في معتقداتنا وقيمنا، وقد تجعلنا نشعر بعدم الارتياح. ومع ذلك، فإن الأفكار الجديدة ضرورية أيضاً للتغيير والتقدم. بدون أفكار جديدة، سنظل عالقين في الماضي.
القانون 39: عكّر الماء كي تستطيع الاصطياد
الغضب أمر سيئ لأنّه يؤدّي إلى أمور لا يُحمد عقباها. لهذا السبب، عليك أن تتحكم في انفعالاتك وكظم غيظك وإثارة غضب خصومك. هذا سيجعلك في مكانة قوَّة، لأنّ الغضب يفتح لك ثُغْرَة تساعدك في هزيمة أعدائك.
قاعدة: "الصيد في الماء العكر" هو مثل قديم ما زال يتكرر عبر الزمان والمكان. يمكن تطبيقه عند محاولة البعض زرع الفتن وإيقاع الخلافات بين الناس، وتجيير كل شيء لصالحهم.
القانون 40: احتقر الغداء المجاني
الأشياء التي تحصل عليها مجاناً، قد تكون خُدعة كبيرة أو طريقاً نحو الخداع، لأنَّ الأمور التي لها قيمة تستحق الأداء. عندما تدفع ما استهلكت، تبتعد عن الشعور بالامتنان والذنب إذا كنت تملك مالاً، فأنت ملزم ليُدفَع، لأنَّ الكرم قوة تجعل الجميع يتذكرونك ما دامت حياً.
قاعدة: البخل هو نقيض السلطة. إذا كنت بخيلاً، فلن تحصل عليها. السلطة قيِّمَة وتحتاج إلى كرمك.
القانون 41: لا تقلّد السيّد
ما يحدث أولاً يبدو للعامة أفضل من الشيء الحالي. على سبيل المثال، إذا كان أبوك مشهوراً أو حقّق إنجازات عظيمة، فعليك الاجتهاد أضعافاَ من أجل التفوق عليه. إياك أن تقبل إنجازات أبيك لأنّك لم تصنعها بنفسك. إذا أردت القوة، فعليك أن تفعل شيئاً مهماً أكثر ممَّن سبقوك.
قاعدة: يمكن أن يكون لتقليد السيد عواقب عملية سلبية. على سبيل المثال، إذا قلد شخص ما أسلوب استثمار شخص آخر دون فهم المخاطر المتضمنة، فقد يفقد المال. أو إذا قلد شخص ما أسلوب قيادة شخص آخر دون وجود المهارات اللازمة، فقد يتسبب في وقوع ما لا يُحمَد.
القانون 42: اضرب الراعي كي يتفرّق القطيع
غالبًا ما تأتي المشاكل من شخص واحد، أما أتباعه، فهُم ينفذون ما يقوله من غير فهم أو تفكير. في الواقع البشر مثل قطيع الخراف، والمُسبب للمشاكل هو الراعي. إذا قضيت على الراعي، فسوف تسيطر على القطيع برمته.
قاعدة: ركّز دائماً على مصدر المشكلة إذا أردت أن تحلّها بفعالية. "الرّاعي الناجح يُبني جسوراُ، لا جدراناً". يُؤكّد هذا المثل على أهمية التواصل والتعاون بين القائد وأعضاء مجموعته. فالقائد الجيد يبني علاقات قوية مع من يتبعه ويُشجّع على العمل الجماعي.
القانون 43: استعمل قلوب وعقول الآخرين لتحقّق أهدافك
إذا كرهك مجتمعك، فقد يكون ذلك ضدك ويثورون عليك ذات يوم. بدلاً من ذلك، استعمل الإغواء بالعمل على مشاعرهم ونقاط ضعفهم، كي تتمكّن من جعلهم بيادق في يديك.
قاعدة: تكمن مفاتيح الإقناع في فهم الجَمهور المستهدف، الأدلة والحجج القوية، الثقة والمصداقية، الإلقاء الجيد، التأثير العاطفي.
القانون 44: واجه عدوّك بسلاح المرآة العاكسة لإضعافه واخافته
تكمن استراتيجية المرآة في محاكاة ما يفعله الآخرون، من أجل تشويشهم وترهيبهم، وجعلهم يفقدون تركيزهم. عندما تُقلّد أعداءك، تقنعهم قصداً بأنّك تفهمهم جيداً وتعرف نواياهم الخفية.
قاعدة: تقليد الأعداء لا يعني التخلي عن هويتنا أو قيمنا. ويجب استخدام المعرفة المكتسبة من تقليد الأعداء لتحسين أنفسنا، وليس محاكاتهم بشكل أعمى. ينبغي الحرص على استخدام هذه الاستراتيجية بمسؤولية وأخلاقية.
القانون 45: اشرع بالتغيير .. لكن لا تُطبّقه دفعة واحدة
من طبيعة البشر أنَّهم يحبون التغيير، إلا أنَّهم معتادون على عيشهم. إذا أردت أن تقلب طباع من حولك رأساً على عقب، فقد تجعلهم يثورون عليك. عوضاً عن ذلك، ينبغي لك أن تُظهر احتراماً للطرق القديمة، وإذا أردت أن تُغيّر، فاجعله يبدو تحسيناً وليس تغييراً في معناه الحقيقي.
قاعدة: ابدأ التغيير بخطوات صغيرة. لا تحاول تغيير كل شيء دفعة واحدة. ركز على إجراء تغيير واحد صغير في كل مرة. كن صبوراً. التغيير يستغرق وقتاً. لا تتوقع أن تحدث النتائج بين عشية وضحاها. لا تستسلم… سيكون هناك انتكاسات في طريقك. لكن لا تستسلم. استمر في المضي قدماً.
القانون 46: لا تبدو مثاليّاً أبداً
إياكَ أن تُحاولَ أن تبدو أفضل من الآخرين، أو تظهر بمظهر الشخص الخالي من العيوب ونقاط الضعف، لأنَّ الأمر شديد الخطر. يُمكن أن يُخلق لك ذلك أعداء وحاسدين دون علمك. عوضاً عن ذلك، أظهر للناس بعض عيوبك أو نِقَاط ضعفك التي لن تضرّك. إذا فعلت ذلك، ستصرف حسد الناس عنك.
قاعدة: قد يقارن الأشخاص المثاليون أنفسهم باستمرار بالآخرين، مما قد يؤدي إلى الشعور بالحسد وعدم الكفاية. من المهم أن نتذكر أن كل شخص فريد من نوعه ولديه نقاط قوته وضعفه. التركيز على نقاط قوتك وإنجازاتك بدلاً من مقارنة نفسك بالآخرين.
القانون 47: لا تتخطى أهدافك الموضوعة، تَعلَّمْ متى تتوقف
قد تدفعك الثقة بالنفس المفرطة إلى ما لا يُحمد عقباه، خصوصاً خلق أعداء أنت في غنى عنهم. لذا تَعلَّمْ دائماً أن تتوقف عندما تصل إلى أهدافك. إذا أكملت الطريق، فلا تلم إلا نفسك.
قاعدة: الطريق إلى النجاح مليء بالتحديات، لكنه يستحق العناء. لا تقارن نفسك بالآخرين، ركز على رحلتك الخاصة. آمن بنفسك وقدراتك، ولا تستسلم أبداً. النجاح يتطلب المثابرة والذكاء،تَعلَّمْ متى تدفع وأين تتراجع.
القانون 48: تعامل مع الآخرين دون شكليات: تكيّف مع الوضع
عندما تكون خططك مكشوفة، يصبح من السهل على الناس أن يُهاجموك عندما يريدون ذلك. لا تتصرف بطريقة واحدة، حتى لا يتمكن عدوك من معرفة نواياك. تَعلَّمْ فن التكيُّف والتأقلم مع كافة الأوضاع، و كن مثل الماء الذي يأخذ أشكال الأشياء.
في الحقيقة، السيطرة أو السطوة تستمر فقط إذا كانت مرنة، أما إذا كانت ثابتة فسوف يقضي عليها الناس يوماً.
قاعدة: تأكّد دائما أنَّه لا يوجد شيء ثابت، وكل شيء متغيِّر، فكن أنت أيضاً مرناً.
********** ********** نهاية تلخيص الكتاب ********** **********