قادنا الحوار مع المستشار القاضي حسين حمادة والأستاذ ياسر أشقر أحد أركان المنصة الإعلامية SYRIAWISE.COM باللغة الإنكليزية، إلى استعراض بعض
ما أنتجه كُتّاب المحتوى الإعلامي السوريين الذين يخاطبون الرأي العام في الداخل أو ما يرشح عن الإعلام (الفرنجي) بما يخصَّ الثورة السورية. لمسنا وجود بعض الهنَّات التي أخرجت العديد من المصطلحات خارج سياق أدبيَّات الثورة وثوابتها. وللإنصاف يجب القول أنَّ أكثرها كان عفوياً، وبعضها الآخر كان منحولاً دون درايةٍ بخبث محتواه، وأنَّ المحصلة الأخيرة في هذا وذاك، -مهما كانت أسبابها – جاءت عوراء، ولا تصُبُّ في مصلحة الثورة.
المصطلح.. عدة كلمات تستبطن جوهر الفكرة وأبعادها
من المعروف أنَّ “اللفظة” هي اللبنة الأساسية في تركيب المصطلح، وأنَّ المصطلح بدوره هو أداة لإفهام الآخرين السياق الصحيح للفكرة. لذلك تكفي لفظة واحدة – إنْ كانت لا تتجانس مع سياق الفكرة- أنْ تُفسد الفكرة أو تُجانِبَ ما يُراد إيصاله للمتلقي، خاصة لأنه ليس من الصحيح أن يكون لكل لفظة مترادفات تعطي نفس المعنى الدقيق لذات اللفظة. لذلك احتوت اللغة العربية -لدقتها – على 12 مليون لفظة، بينما تشير مصادر أخرى إلى وجود 40 مليون لفظة.
وقد اخترنا بعضاً من المفردات التي شاع استعمالها -اليوم- علَّها تكون مثالاً كافياً لتحفيز من يريد أن يستزيد في مراجعة الكثير من المصطلحات من خلال بعض المصادر المتوفرة في المكتبة العربية، مثل “المعجم الفلسفي – جميل صليبا” و “الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية أ. د. محمود جمعة”. ولا مندوحة لنا إلا الاستشهاد في قوله تعالى: {وفوق كل ذي علم عليم} وقوله كذلك {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}.
نورد فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير اللفظات على فهم الفكرة:
- لفظة “الحرية“: يمكن أن يكون له معاني مختلفة اعتماداً على اللفظات المستخدمة لتعريفه. على سبيل المثال، قد يُعرّف البعض الحرية على أنها “غياب القيود”، بينما قد يُعرّفها البعض الآخر على أنها “القدرة على الاختيار”.
- لفظة “الديمقراطية“: يمكن أن يكون له معاني مختلفة اعتماداً على اللفظات المستخدمة لتعريفه. على سبيل المثال، قد يُعرّف البعض الديمقراطية على أنها “حكم الشعب”، بينما قد يُعرّفها البعض الآخر على أنها “نظام سياسي يتمتع فيه جميع المواطنين بحقوق متساوية”.
من خلال استخدام اللفظات الدقيقة في بناء المصطلحات، يمكننا التأكد من أن الآخرين يفهمون أفكارنا بشكل صحيح.
وهذه بعض النصائح لاستخدام اللفظات الدقيقة في بناء المصطلحات:
- استخدم اللفظات التي لها معنى محدد.
- تجنب استخدام اللفظات الغامضة أو المبهمة.
- عرف اللفظات التي تستخدمها بشكل واضح.
أمثلة عن اللفظات الشائع استعمالها بشكل خاطئ:
مثال: “حرفي”: المعنى الشائع: دقيق للغاية، مطابق للواقع. في حين أنَّ المعنى الحقيقي: يتعلق بالحروف والكلمات، وليس بالمعنى.
- شائع: “لقد اتبعت التعليمات حرفياً.”
- الصحيح: “لقد اتبعت التعليمات بدقة.”
مثال آخر: “إبداعي”: المعنى الشائع: مبتكر، جديد. أما المعنى الحقيقي: يتعلق بفعل الإبداع، أي خلق شيء جديد.
- شائع: “لقد قدمت أفكاراً إبداعية في اجتماع اليوم.”
- صحيح: “لقد قدمت أفكاراً جديدة في اجتماع اليوم.”
مثال آخر: “موضوعي”:
المعنى الشائع: محايد، غير متحيز. أما المعنى الحقيقي: يتعلق بالموضوع، وليس بالرأي الشخصي.
- شائع: “لقد كتبت مقالاً موضوعياً عن الأحداث الجارية.”
- صحيح: “لقد كتبت مقالًا محايداً عن الأحداث الجارية.”
مثال آخر: “فريد”:
المعنى الشائع: نادر، لا مثيل له. أما المعنى الحقيقي: وحيد، لا يوجد غيره.
- شائع: “لقد شاهدت فيلما فريداً من نوعه.”
- صحيح: “لقد شاهدت فيلماً نادراً من نوعه.”
مثال آخر: “نظرية”:
المعنى الشائع: تخمين، غير مؤكد. أما المعنى الحقيقي: تفسير علمي مدعوم بالأدلة.
- شائع: “هذه مجرد نظرية.”
- صحيح: “هذه تفسير علمي مدعوم بالأدلة.”
مثال آخر: “ذكاء”:
المعنى الشائع: قدرة على التعلم والفهم. أما المعنى الحقيقي: قدرة على تطبيق المعرفة والمهارات لحل المشكلات.
- شائع: “إنه شخص ذكي للغاية.”
- صحيح: “إنه شخص قادر على تطبيق المعرفة والمهارات لحل المشكلات.”
مثال آخر: “علمي”:
المعنى الشائع: يتعلق بالعلم. أما المعنى الحقيقي: مدعوم بالمنهج العلمي، أي الملاحظة والتجربة.
- شائع: “هذا العلاج علمي.”
- صحيح: “هذا العلاج مدعوم بالمنهج العلمي.”
مثال آخر: “موضوعي”:
المعنى الشائع: محايد، غير متحيز. أما المعنى الحقيقي: يتعلق بالموضوع، وليس بالرأي الشخصي.
- شائع: “لقد كتبت مقالاً موضوعياً عن الأحداث الجارية.”
- صحيح: “لقد كتبت مقالاً محايداً عن الأحداث الجارية.”
قراءة في بعض المصطلحات الشائعة
أضاء القاضي حسين حمادة على بعض المصطلحات التي وردت في أدبيات الثورة السورية، موضحاً المفهوم القانوني الصحيح -والدقيق- لها، ومن الأمثلة التي شاع استخدامها:
الشرعية والمشروعية في مرحلة الثورات لاعلاقة لها بالديمقراطية ولا بالحاضنة الشعبية وإنما :
- الشرعية: تُستمد من المشروع الوطني الثوري ذاته ، وهذا رهن بما يلي :
- التفريق بين متطلبات مرحلة الإنقاذ الوطني والاستقرار الوطني لأن لكل منهما أهداف وصيغ ومؤسسات مختلفة.
- الإحاطة بجوانب المشروع الوطني السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
- وجود خطة عمل وبرنامج تنفيذي وجدول زمني، طموحة وقابلة للتنفيذ.
- المشروعية: تُستمد من مدى الالتزام بتنفيذ المشروع، وهذا رهن بوجود حوامل هذا المشروع من :
- شخصيات ذات كفاءة وخبرة في ادارة مؤسسات الدولة.
- شخصيات اجتماعية تحظى باحترام في وسطها الاجتماعي.
- شخصيات غير مشار إليها بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري.
- شخصيات غير مرتهنة لجهات إقليمية أو دولية.
مفهوم مصطلح الشرعية
الشرعية هي صفة تُنسب لنظامٍ أو سلطةٍ أو قانونٍ ما، تُشير إلى قبوله من قبل المحكومين أو الخاضعين له، سواء كان هذا القبول ناتجًا عن اقتناعه بهذا النظام أو السلطة أو القانون في الحكم أو التشريع، أو كان ناتجاً عن الخوف أو الإكراه.
يُمكن تعريف الشرعية ببساطة على أنّها:
- حقّ النظام أو السلطة أو القانون في الحكم أو التشريع.
- قبول المحكومين أو الخاضعين لهذا النظام أو السلطة أو القانون.
يُمكن أيضًا تعريف الشرعية على أنّها:
- مجموعة من المعتقدات والقيم والمبادئ التي تُبرّر وجود النظام أو السلطة أو القانون.
- الإطار الذي يُنظم العلاقة بين الحاكمين والمحكومين.
يُمكن تقسيم الشرعية إلى:
- شرعية قانونية: تستند إلى القوانين والنظم المعمول بها.
- شرعية سياسية: تستند إلى القبول الشعبي للنظام السياسي.
- شرعية أخلاقية: تستند إلى القيم والمبادئ الأخلاقية التي يؤمن بها المجتمع.
تُعدّ الشرعية عنصراً أساسياً لاستقرار أيّ نظامٍ أو سلطةٍ أو قانونٍ،
فبدون الشرعية،
- يُصبح النظام أو السلطة أو القانون عرضةً للانهيار.
- يُصبح من الصعب على النظام أو السلطة أو القانون فرض قوانينه أو قراراته.
- يُصبح من السهل على المحكومين أو الخاضعين للنظام أو السلطة أو القانون التمرد أو العصيان.
يُمكن أن تُفقد الشرعية لأسبابٍ متعددةٍ،
من أهمّها:
- الفساد: عندما يُصبح النظام أو السلطة أو القانون فاسداً، يفقد ثقة المحكومين أو الخاضعين له.
- القمع: عندما يُمارس النظام أو السلطة أو القانون القمع ضدّ المحكومين أو الخاضعين له، يفقد ثقتهم.
- عدم الكفاءة: عندما يُصبح النظام أو السلطة أو القانون غير قادرٍ على تلبية احتياجات المحكومين أو الخاضعين له، يفقد ثقتهم.
يُمكن للنظام أو السلطة أو القانون استعادة الشرعية من خلال:
- محاربة الفساد.
- وقف القمع.
- تحسين كفاءته.
- الاستجابة لمطالب المحكومين أو الخاضعين له.
يُعدّ مفهوم الشرعية مفهوماً معقداً وفلسفياً، وهناك العديد من النظريات التي تُفسّر كيفية نشوء الشرعية وكيفية فقدانها.
من أهمّ هذه النظريات:
- نظرية العقد الاجتماعي: تُشير هذه النظرية إلى أنّ الشرعية تستند إلى عقدٍ بين الحاكمين والمحكومين.
- نظرية السلطة الكاريزمية: تُشير هذه النظرية إلى أنّ الشرعية تستند إلى شخصية الحاكم وقدرته على إلهام الآخرين.
- نظرية الشرعية الدينية: تُشير هذه النظرية إلى أنّ الشرعية تستند إلى الدين.
يُمكن القول أنّ الشرعية هي عنصرٌ أساسيٌّ لاستقرار أيّ نظامٍ أو سلطةٍ أو قانونٍ، وأنّ فقدان الشرعية يُمكن أن يُؤدّي إلى انهيار النظام أو السلطة أو القانون. أما:
الشرعية والمشروعية في مرحلة الثورات
تختلف مفاهيم الشرعية والمشروعية عن معناها في سياق الأنظمة المستقرة. ففي مرحلة الثورات:
- لا تكون هناك بالضرورة ديمقراطية راسخة.
- قد لا تحظى الثورة بدعم كامل من الشعب.
ومع ذلك،
- يمكن للثورة أن تكون شرعية ومشروعة،
- حتى لو لم تكن ديمقراطية أو تحظى بدعم شعبي كامل.
- لا تُستمد الشرعية في مرحلة الثورات من الانتخابات أو المؤسسات القائمة.
- تُستمد الشرعية من:
- دعم الشعب للثورة.
- قدرة الثورة على تحقيق أهدافها.
- قبول المجتمع الدولي للثورة.
المشروعية في مرحلة الثورات:
- لا تُستمد المشروعية في مرحلة الثورات من القوانين أو الدساتير القائمة.
- تُستمد المشروعية من:
- مظالم الشعب التي أدت إلى الثورة.
- أهداف الثورة التي تسعى لتحقيق العدالة والمساواة.
- الوسائل التي تستخدمها الثورة لتحقيق أهدافها.
مصطلحات سياسية وثورية شائعة الاستخدام بشكل خاطئ
- “ثورة”:
-
- المعنى الشائع: تغيير جذري في النظام السياسي أو الاجتماعي.
- المعنى الحقيقي: انتفاضة شعبية واسعة النطاق تؤدي إلى تغيير جذري في النظام السياسي أو الاجتماعي.مثال:
- شائع: “لقد قامت ثورة في بلدنا.”
- صحيح: “لقد قامت انتفاضة شعبية واسعة النطاق في بلدنا.”
- “إصلاح”:
-
- المعنى الشائع: تحسين جزئي للنظام السياسي أو الاجتماعي.
- المعنى الحقيقي: تغيير شامل للنظام السياسي أو الاجتماعي. مثال:
- شائع: “نحتاج إلى إصلاحات سياسية.”
- صحيح: “نحتاج إلى تغيير شامل للنظام السياسي.”
- “ديمقراطية”:
- المعنى الشائع: نظام سياسي يتمتع فيه جميع المواطنين بحقوق متساوية.
- المعنى الحقيقي: نظام سياسي يُشارك فيه المواطنون بشكل مباشر أو غير مباشر في صنع القرار. مثال:
- شائع: “بلدنا ديمقراطية.”
- صحيح: “بلدنا نظام سياسي يُشارك فيه المواطنون بشكل مباشر أو غير مباشر في صنع القرار.”
- “اشتراكية”:
-
- المعنى الشائع: نظام اقتصادي يتم فيه توزيع الثروة بشكل متساوٍ بين جميع المواطنين.
- المعنى الحقيقي: نظام اقتصادي تملِك فيه الدولة وسائل الإنتاج الرئيسية. مثال:
- شائع: “هذا البلد اشتركي.”
- صحيح: “هذا البلد نظام اقتصادي تملِك فيه الدولة وسائل الإنتاج الرئيسية.”
- “رأسمالية”:
-
- المعنى الشائع: نظام اقتصادي يتمتع فيه الأفراد بحرية امتلاك وسائل الإنتاج.
- المعنى الحقيقي: نظام اقتصادي يعتمد على الربح الفردي وحرية السوق. مثال:
-
-
- شائع: “هذا البلد رأسمالي.”
- صحيح: “هذا البلد يطبق نظاماً اقتصادياً يعتمد على الربح الفردي وحرية السوق.”
-
علاقة الشرعية والمشروعية بالحاضنة الشعبية
- تلعب الحاضنة الشعبية دوراً هاماً في تحديد شرعية ومشروعية الثورة.
- الثورة التي تحظى بدعم شعبي واسع تكون أكثر شرعية ومشروعية.
- ولكن،
- لا يعني ذلك أن الثورة التي لا تحظى بدعم شعبي كامل غير شرعية أو غير مشروعة.
- يمكن للثورة أن تكون شرعية ومشروعة حتى لو لم تحظى بدعم شعبي كامل،
- إذا كانت تسعى لتحقيق أهداف عادلة وتستخدم وسائل سلمية.
أمثلة:
- الثورة الفرنسية: لم تكن الثورة الفرنسية ديمقراطية في البداية،
- ولكنها أصبحت شرعية ومشروعة بمرور الوقت مع حصولها على دعم شعبي واسع وتحقيقها لأهدافها.
- الثورة المصرية عام 2011: لم تحظى الثورة المصرية بدعم شعبي كامل،
- ولكنها كانت شرعية ومشروعة بسبب مظالم الشعب التي أدت إليها وأهدافها التي تسعى لتحقيق العدالة والمساواة.
في الختام، الشرعية والمشروعية في مرحلة الثورات مفاهيم معقدة تعتمد على العديد من العوامل، من أهمها دعم الشعب وأهداف الثورة والوسائل التي تستخدمها. ولا تُشترط الديمقراطية أو الحاضنة الشعبية الكاملة لشرعية ومشروعية الثورة.
التفريق بين متطلبات مرحلة الإنقاذ الوطني والاستقرار الوطني
تُعرَّف مرحلة الإنقاذ الوطني بأنها مرحلة انتقالية قصيرة المدى تهدف إلى:
- معالجة الأزمات الطارئة.
- حماية الدولة من الانهيار.
- إعادة تأسيس المؤسسات الأساسية.
متطلبات مرحلة الإنقاذ الوطني
- قيادة قوية وحاسمة.
- إجماع وطني حول أهداف الإنقاذ.
- تدابير سريعة وفعالة لحل الأزمات.
- دعم من المجتمع الدولي.
مرحلة الاستقرار الوطني
هي مرحلة طويلة المدى تهدف إلى:
- بناء دولة قوية ومستقرة.
- تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
متطلبات مرحلة الاستقرار الوطني
- دستور ديمقراطي.
- مؤسسات قوية وفعالة.
- اقتصاد مزدهر.
- مجتمع متماسك.
الفرق بين متطلبات مرحلة الإنقاذ الوطني والاستقرار الوطني
- التركيز:
- في مرحلة الإنقاذ الوطني:التركيز على معالجة الأزمات الطارئة وحماية الدولة من الانهيار.
- مرحلة الاستقرار الوطني: التركيز على بناء دولة قوية ومستقرة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- المدة الزمنية:
- مرحلة الإنقاذ الوطني:مرحلة قصيرة المدى.
- مرحلة الاستقرار الوطني: مرحلة طويلة المدى.
- القيادة:
- مرحلة الإنقاذ الوطني: تتطلب قيادة قوية وحاسمة.
- مرحلة الاستقرار الوطني: تتطلب قيادة رشيدة وذات رؤية.
- المشاركة:
- مرحلة الإنقاذ الوطني: تتطلب إجماعاً وطنياً حول أهداف الإنقاذ.
- مرحلة الاستقرار الوطني: تتطلب مشاركة واسعة من جميع فئات المجتمع.
- حفظ الأمن والاستقرار:
- تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل الغذاء والماء والكهرباء.
- معالجة الأزمات الإنسانية.
- مكافحة الفساد.
- إصلاح المؤسسات القضائية والأمنية.
- استعادة الثقة بين المواطنين والدولة.
- بناء نظام تعليمي قوي.
- تطوير البنية التحتية.
- جذب الاستثمارات الأجنبية.
- تعزيز التجارة الدولية.
- حماية البيئة.
تعزيز التسامح والتعايش بين مختلف فئات المجتمع
هناك أمثلة كثيرة على دول مرت بمرحلة الإنقاذ الوطني، منها:
- ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
- اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
- إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية.
- جنوب إفريقيا بعد انتهاء نظام الفصل العنصري.
وأمثلة أخرى على دول مرت بمرحلة الاستقرار الوطني:
- سنغافورة والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا والهند.
في الختام
من المهم أن يتم تحديد متطلبات كل مرحلة بشكل دقيق لكي يتمكن من تحقيق أهدافها بنجاح، مع التأكيد أنَّ مشروعية المشروع يجب أنْ لا تقتصر فقط على الالتزام بتنفيذه، بل يجب أن تكون أهداف المشروع عادلة وقابلة للتحقيق. وأنْ تُراعي أهداف المشروع احتياجات جميع فئات المجتمع. وكذلك أن تكون وسائل تحقيق المشروع أخلاقية وقانونية، ولا تكون هناك أية انتهاكات لحقوق الإنسان. وهذا يلقي المسؤولية على حوامل المشروع التي يجب أن تتمتع بالكفاءة والخبرة، والاستقلالية دون ارتباطها بجهات خارجية تُؤثّر على قراراتها.
نتمنى أن تكون النقاط التي تم ذكرها في مقال “الثورة السورية .. أفكار ومصطلحات تليق بمقامها” قد بينت أهم الركائز التي لا بدَّ من تطويرها من قبل حوامل همّ المشروع الوطني بما يتوافق مع مفرزات الثورة مستقبلاً.