المعضلة التي تواجه إيران للرد على تمادي هجمات إسرائيل
السؤال الذي يدور في أروقة الدبلوماسية الدوليَّة:
هل ستكتفي إيران بسيناريو حَرْقُ المتظاهرين الإيرانيين العلَمَيْن الأميركي والإسرائيلي في العاصمة طهران احتجاجاً على الهجوم، أم أنها مضطرَّة للانتقام على تصفية كبار المسؤولين في الحرس الثوري بعمليات عسكريَّة قادمة؟
التحديات
إنَّ التحدي بالنسبة لطهران -الآن- يكمن في تقييم نوعية ردها بشكل دقيق، كي لا يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع تل أبيب. وهذا ما تكشفه التبريرات التي صاغتها تحت مسمى “الصبر الإستراتيجي”، الذي كرره مراراً وزير خارجيتها “حسين أمير عبد اللهيان” مخاطباً المجتمع الدولي إلى ضرورة تقديم “رد جدي” على هذه “الأعمال الإجرامية”. وكذلك دعوته روسيا، لكونها تتدخل عسكريا إلى جانب إيران في سوريا، أن تتدخل روسيا بالضغط على إسرائيل كي يتم “وضع حد لأعمال العنف المسلح الاستفزازية ضد الأراضي السورية والدول المجاورة“، وطلبت إيران عقد جلسة عامة لمجلس الأمن بشأن قصف سفارتها في سوريَّة.