غُرَّة المَقال
كلما ذكرنا اسم أحدهما منفرداً، “محمد الماغوط” أو “دريد لحام“، لا بُدَّ أن يحصل ترادفاً لشخصيتهما معاً، لأنّ ما قد أُختِزنَ في ذاكرتنا، تلك الشراكة الأدبية والفنية لما قدَّماه من أعمال أثَّرَت بشكل كبير على الجمهور، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الفن العربي.
قدم لنا تعاونهما في المسرح والسينما أعمالاً خالدةً، وأثرى الثقافة العربية بمواد غنيَّة بالنقد الاجتماعي والسياسي المُغَلَّف بالكوميديا الذكيَّة. ولكن رغم النجاح الكبير الذي حققاه معاً، انفرطت هذه الشراكة -فجأة- لأسباب متعددة أثَّرَت على مسيرتهما الفنيَّة بشكل كبير.
وقبل أن أستكمل كتابة تفاصيل هذه الشراكة، وتبيان أسباب انفصالها، وتصريحات الطرفين حول هذه الفترة المهمة في تاريخ الفن العربي، أُحبُّ التنويه أنَّ السبب الذي دفعني لكتابة هذا المقال، هو ظهور دريد لحام في 1/ أيار/2024 كضيف في برنامج “إنسان” مع مُقَدمِه “عطية عوض”. في هذا الحوار تأكدّ لي أن دريد أصبح رأساً في التسعين ينتعل حذاء مراهقين (كما هو واضح في الصورة أدناه). ففي الدقيقة الأولى، بعد أن قام المحاور بتقديم ضيفه بعبارات مشحونة بالتقدير والتبجيل، ردَّ عليه دريد بقوله:
“تسلم يا قلبي شكراً لك حبيبي على المقدمة المتواضعة”
وكأنه يقصد بأنها لم تُشبع غروره بنفسه. وفي الدقائق الخمسين اللاحقة، اجتَرَّ دريد الكلام والعبارات -ذاتها- التي اعتاد أن يرددها في معظم مقابلاته السابقة، باستثناء بعض العبارات حول ضيق الحالة المعيشيَّة التي يُعاني منها السوريين حيث جاءت وكأنها تقليد لأسلوب بوق النظام “بشار برهوم“.
تفاصيل بداية الشراكة الفنية
تعود بداية التعاون بين محمد الماغوط ودريد لحام إلى أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات. التقى الاثنان في وقت كانت فيه الساحة الفنية بحاجة إلى إبداع جديد يواكب التغيرات الاجتماعية والسياسية في المنطقة. كتب الماغوط نصوصاً مسرحية لاذعة تنتقد الأوضاع بطريقة فكاهية. ووجد في لحام الشريك المثالي الذي يستطيع تجسيد هذه النصوص بروح الفكاهة والمهنية. من أبرز الأعمال التي تعاونا فيها “ضيعة تشرين” (1974)، “غربة” (1976)، و”كاسك يا وطن” (1979)، بالإضافة إلى أفلام سينمائية مثل “الحدود” (1984) و”التقرير” (1986).
أسباب فضّ الشراكة الفنية
رغم النجاح الكبير الذي حققته هذه الأعمال، إلا أن الشراكة بين الماغوط ولحام لم تدُم طويلاً. لقد كانت هناك عدة أسباب أدت إلى انفصال الشراكة، منها:
-
اختلافات في الرؤية الفنية:
-
-
- محمد الماغوط: في مقابلة مع جريدة “الحياة” عام 2003، أشار إلى أن اختلاف وجهات النظر الفنية كان أحد الأسباب الرئيسية للانفصال، قائلاً:
-
“كنت أرى الأمور بطريقة مختلفة، وكانت لديّ رؤى وأفكار جديدة ربما لم تتناسب مع رؤية دريد”.
-
-
- دريد لحام: أكد دريد في تصريحات لاحقة، أن الاختلافات الفنية كانت طبيعية بين مبدعين يعملان معاً لفترة طويلة، وأن ذلك لم يقلل من احترامه وتقديره لعمل الماغوط.
-
-
القضايا الشخصية:
-
-
- محمد الماغوط: تحدث في أكثر من مناسبة عن شعوره بأن هناك عدم تقدير كافٍ لإسهاماته. في مقابلة مع جريدة “الشرق الأوسط” قال: “شعرت في بعض الأحيان بأنني لم أحصل على التقدير الكافي لأعمالي ولما قدمته في الشراكة مع دريد”.
- دريد لحام: رد دريد على هذه النقطة في حوار مع جريدة “الأخبار” اللبنانية قائلاً: “كان هناك احترام وتقدير كبير بيننا، لكن ربما شعور الماغوط كان نابعاً من ضغوط العمل المستمرة وتوقعات الجمهور العالية”.
-
-
الضغوط السياسية والاجتماعية:
- محمد الماغوط: أشار إلى أن الأوضاع السياسيَّة في سوريَّة كانت تؤثر على إبداعهما. قال في إحدى المقابلات: “الضغوط الخارجية والتوقعات الكبيرة جعلت من الصعب الحفاظ على نفس مستوى الإبداع باستمرار”. لقد كان الماغوط مُقِلاً في انتقاده لتصرفات دريد، ويتهرب عادةً من التصريحات والإيحاءات غير المفيدة.
- دريد لحام: في مقابلة تلفزيونية، ذكر أن الظروف السياسية والاجتماعية كانت تضيف أعباء إضافية على العمل الفني، مما زاد من التوترات بينهما. وجاء في معرض ردوده على تصريحات الماغوط، بأنه -دائماً- يظهر احتراماً وتقديراً كبيرين لشريكه الفني السابق. ففي مقابلة مع برنامج “المختار” على إذاعة “المدينة إف إم” السوريَّة، تحدث دريد عن انفصال الشراكة قائلاً:
“لقد كانت فترة رائعة من التعاون، وما حدث كان نتيجة طبيعية للاختلافات الإبداعيَّة. كل منا كان له طريقه الخاص، لكن هذا لا يعني أننا لم نحترم بعضنا البعض”.
ولا بُدَّ من الإضاءة على شخصية كل منهما على حدة كي يتسنى للقارئ مزيداً من التعمق في مقارنة وجه الشبه من ناحية، ووجه الإختلاف من ناحية أخرى.
نبذة عن حياة محمد الماغوط المعيشية والأدبية
محمد الماغوط، الكاتب والشاعر السوري المبدع، يُعتبر واحداً من أبرز الأسماء في الأدب العربي المعاصر. وُلد الماغوط في مدينة السلمية بمحافظة حماة السورية في 12 ديسمبر 1934، وترك بصمة لا تُنسى في مجالي الشعر والمسرح، إضافة إلى تأثيره الكبير في النقد الاجتماعي والسياسي من خلال أعماله.
الحياة المعيشية لمحمد الماغوط
نشأ الماغوط في أسرة بسيطة، وكانت حياته المعيشية مليئة بالتحديات والصعوبات. فقد تأثرت طفولته بوفاة والده المبكرة، مما اضطره لتحمل المسؤولية في سن مبكرة. عاش فترات من الفقر، وترك الدراسة في المرحلة الثانوية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة. عمل في عدة مهن بسيطة قبل أن يجد طريقه إلى عالم الأدب.
انتقل الماغوط إلى دمشق حيث بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر والنثر. تزوج من الكاتبة سنية صالح، وأنجب منها ابنتين. كانت زوجته مصدر دعم وإلهام كبير له، وشاركته الحياة الأدبية والفكرية.
الحياة الأدبية لمحمد الماغوط
بدأ محمد الماغوط مسيرته الأدبية في الخمسينيات من القرن الماضي. كان للشاعر السوري علي الجندي دور كبير في تقديم الماغوط لعالم الأدب، حيث نشر له أولى قصائده. تميز الماغوط بأسلوبه البسيط والعميق في آن واحد، حيث كتب قصائد تعبر عن هموم الإنسان البسيط ومعاناته، مستخدماً لغة صافية وقوية.
أبرز أعماله الشعرية
- “حزن في ضوء القمر” (1959): أولى مجموعاته الشعرية التي لاقت إعجاب النقاد والجمهور.
- “غرفة بملايين الجدران” (1960): استمر فيها بأسلوبه الفريد والمعبر عن الهموم الإنسانية.
- “الفرح ليس مهنتي” (1970): مجموعة شعرية تعكس رؤيته العميقة للحياة والمعاناة.
أبرز ما قدمه من المسرحيات
تميز محمد الماغوط في كتابة المسرحيات، التي كانت تحمل طابع النقد السياسي والاجتماعي بأسلوب فكاهي وساخر. أبرز مسرحياته:
- ضيعة تشرين (1974): مسرحية تناولت الحياة القروية والنقد السياسي بأسلوب كوميدي.
- غربة (1976): ناقشت قضايا الهجرة والنزوح بأسلوب ساخر.
- كاسك يا وطن (1979): واحدة من أشهر المسرحيات في العالم العربي، قدمت نقداً لاذعاً للأوضاع السياسية والاجتماعية.
أعماله في السينما والتلفزيون
شارك الماغوط في كتابة السيناريو لأفلام شهيرة مثل:
- الحدود” (1984): فيلم تناول قضية الحدود السياسية بأسلوب كوميدي ساخر.
- التقرير” (1986): فيلم ناقش البيروقراطية والفساد بأسلوب فكاهي.
تأثير محمد الماغوط الأدبي
ترك محمد الماغوط تأثيراً كبيراً في الأدب العربي المعاصر. أسلوبه الفريد وقدرته على مزج السخرية بالنقد العميق جعلته من أهم الأدباء في القرن العشرين. تأثرت أجيال من الكتاب والشعراء بأسلوبه الجريء والبسيط في التعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية.
خلاصة القول في الماغوط
محمد الماغوط، الشاعر والكاتب المسرحي السوري، قدم للأدب العربي أعمالاً خالدة أثرت في الثقافة العربية بشكل عميق. حياته المليئة بالتحديات أثرت في كتاباته، وجعلت منها مرآة صادقة للواقع العربي بآلامه وأحلامه. سيبقى الماغوط رمزاً للإبداع الأدبي والجرأة في النقد، مؤثراً في الأجيال القادمة ومحافظاً على مكانته كأحد أعمدة الأدب العربي الحديث.
نبذة عن حياة دريد لحام المعيشية والفنية
دريد لحام، أحد أعمدة الفن العربي، وُلد في دمشق، سوريَّة في 9 شباط 1934، لأسرة أنجبت عشرة أولاد. عاشوا فترة صباهم في حارة اليهود بحي الأمين. تميَّز دريد بموهبته الفذة في التمثيل والإخراج، وساهم بشكل كبير في تطوير المسرح والسينما في العالم العربي.
الحياة المعيشية لدريد لحام
نشأ دريد لحام في بيئة عائلية بسيطة، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس دمشق. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق بجامعة دمشق لدراسة الكيمياء، حيث حصل على شهادة البكالوريوس. عمل مدرساً لمادة الكيمياء لفترة من الزمن قبل أن يتجه إلى عالم الفن.
الحياة الفنية لدريد لحام
بدأ دريد لحام مشواره الفني في أوائل الستينيات، وحقق شهرة واسعة من خلال أعماله المسرحية والتلفزيونية. وقد تميز بأسلوبه الكوميدي الساخر الذي يمزج بين الضحك والنقد الاجتماعي والسياسي.
أبرز أعماله المسرحية
- ضيعة تشرين (1974): مسرحية سياسية اجتماعية قدمت نقداً للأوضاع في سوريَّة بطريقة كوميدية.
- غربة (1976): تناولت قضية الهجرة والنزوح بأسلوب ساخر.
- كاسك يا وطن (1979): تُعد من أشهر المسرحيات العربية، تناولت قضايا الفساد والظلم الاجتماعي.
أعماله التلفزيونية
قدم دريد العديد من الأعمال التلفزيونية التي حققت نجاحاً كبيراً، منها:
- صح النوم (1972-1975): مسلسل كوميدي اجتماعي حقق شهرة واسعة في العالم العربي.
- ملح وسكر (1974-1977): مسلسل تناول الحياة اليومية للمواطن السوري بطريقة فكاهية.
أعماله السينمائية
شارك دريد لحام في عدة أفلام سينمائية بارزة، من بينها:
- الحدود (1984): فيلم كوميدي ساخر تناول قضايا الحدود والنزاعات السياسية.
- التقرير (1986): فيلم تناول البيروقراطية والفساد بأسلوب فكاهي.
زيجات دريد لحام الثلاث:
- زواجه الأول: تزوج لحام للمرة الأولى من السيدة عبير ياغي عام 1967، لكن هذا الزواج لم يدم طويلاً أيضاً وانتهى بالانفصال.
- زواجه الثاني: تزوج لحام من الفنانة هالة بيطار عام 1973، وهي ابنة فنان سوري معروف. كانت حياتهما الزوجية مستقرة في البداية، وأنجبا ثلاثة أبناء (ثائر ابنتيه مريم و سماح). ومع ذلك، بدأت الخلافات تظهر بينهما مع مرور الوقت، لأسباب شخصية تفوح منها رائحة خيانة دريد لزوجته المخلصة. وكذلك تزايد الضغوط الفنية، حيث كان جدول دريد لحام المزدحم بالعمل الفني والالتزامات المسرحية والسينمائية سبباً آخر في توتر العلاقة. وكثيراً ما كانت هالة تشعر بعدم وجود الوقت الكافي للأسرة. ويبرر دريد أنَّ الاختلافات في وجهات النظر قد تباينت بينهما حول العديد من الأمور الحياتية والفنية، مما أدى إلى زيادة الفجوة بينهما. ولقد أدت هذه الأسباب مجتمعة إلى انفصالهما في نهاية المطاف. وقد رفض دريد طلبها الطلاق -المتكرر بإلحاح- إلى أنْ وافتها المنية عام 2016.
- زواجه الثالث: تزوج لحام من الفنانة صباح الجزائري عام 1977، لكن هذا الزواج كان قصير الأمد ولم يدم سوى شهرين.
بعد انفصاله عن هالة وانهاء زواجه الثالث الذي لم يسجل في الأحوال المدنية لكونه صوري على الطريقة الإسلامية وليس المدنية، ركز دريد لحام بشكل أكبر على مسيرته الفنية. استمر في تقديم الأعمال المميزة التي حققت نجاحاً كبيراً، واستمر في كسب حب الجماهير العربية. بقى لحام محافظاً على علاقة ودية مع أبنائه من هالة، وحرص على توفير بيئة مستقرة لهم.
القولُ المُنْصِف في اختتام المقال
بفضل هذا التعاون بين الماغوط (المحارب الشرس للاستبداد والطغيان) وبين دريد لحام (المطبّل لنظام آل الأسد)، تمكن دريد لحام من الوصول إلى قلوب الجماهير العربية بشكل أوسع، وأصبح رمزاً للكوميديا الهادفة والناقدة. ويمكن القول أنَّ العلاقة بين الماغوط ولحام كانت في ظاهرها علاقة تكاملية، حيث ساهمت نصوص الماغوط العميقة والساخرة في إبراز مواهب لحام التمثيلية والفكاهية، إلا أنَّ باطن العلاقة لم يكن متناظراً بينهما وهو الذي أدى إلى فضِّ الشراكة بينهما، بالرغم من النجاح الكبير لكليهما.
ورغم انفصالهما الفني، تبقى أعمال دريد لحام ومحمد الماغوط جزءاً لا يتجزأ من ذاكرة الفن العربي، شاهدة على فترة إبداعية مزدهرة أثرت في الجماهير ولامست قضاياهم بذكاء وروح فكاهية لا تزال تلقى إعجاب الجمهور حتى اليوم. إن نهاية هذه الشراكة الفنية لم تقلل من احترام كل منهما للآخر، إلا أنها حافظت على سمعة الماغوط الذي رحل قبل بداية الثورة، بينما انتقصت من تقدير الجمهور لشخصية دريد التي كشفت مزيداً من اللقْلَقَةٍ للأسد بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011. وكشاهد على ذلك ما جاء في الاقتباسات لكل من الماغوط ودريد في ذيل المقال.
اقتباسات:
فيما يلي بعض الاقتباسات حول آراء كل من محمد الماغوط ودريد لحام فيما يتعلق بنظام آل الأسد الاستبدادي:
محمد الماغوط
لقد توفي الماغوط في عام 2006، ولم يعش ليشهد الثورة السورية التي اندلعت في عام 2011. لذلك لا توجد تصريحات مباشرة من الماغوط بشأن الثورة السورية. ولكن بالنظر إلى أعماله الأدبية والمسرحية التي غالباً ما كانت تحمل طابع النقد السياسي والاجتماعي من خلال آرائه الجريئة وانتقاده للأنظمة القمعية. وفي أعماله، كان دائماً يعبر عن رفضه للظلم والفساد.
من أشهر اقتباساته التي تعكس رؤيته السياسية والاجتماعية:
"أنا ضد أنظمة الحكم كلها، ضد كل الزعماء وكل الرؤساء. أنا ضد كل شيء؛ ضد العالم، وضد نفسي أيضاً."
"في هذا الوطن، كل شيء يدعو للغضب: السلطة تدعو للغضب، والشعب يدعو للغضب، والفقر يدعو للغضب."
"الحرية هي أن تقول لا حتى لو كان الجميع يقولون نعم."
"الحكم الشمولي هو سجن كبير، كل الناس فيه سجانون، حتى الحاكم نفسه سجين خوفه." "الظلم هو عندما يُسجن الفكر، ويُقتل الإبداع، وتُقمع الحرية". "الخوف هو سلاح الطغاة، ولن ينكسر إلاّ عندما نواجهه بشجاعة." "الصمت هو أخطر أسلحة القمع، لأنّه يُشرّع الظلم ويُساعد على استمرار الاستبداد." "الفساد هو سرّطان ينخر في جسد الوطن، ويُهدّده بالانهيار." "العدالة هي أساس أيّ مجتمع مُتحضّر، ولا يمكن لأيّ نظام أن يُستمرّ بدونها." "الأمل هو شعلة تُضيء في الظلام، ونحن بحاجة إليه أكثر من أيّ وقت مضى." "الثورة هي حقّ الشعوب في التغيير، ولا يمكن لأيّ قوة أن تمنعها." "سوريا ستنتصر عاجلاً أم آجلاً، وسنُقيم فيها نظاماً عادلاً وديمقراطياً."
اقتباسات دريد لحام
فيما يخص دريد لحام، فقد كانت آراؤه بشأن الثورة السورية واضحة ومثيرة للجدل. لحام اتخذ موقفاً مؤيداً للحكومة السورية منذ بداية الأحداث، مما أثار انتقادات واسعة من بعض الأوساط الفنية والجماهيرية. عبر لحام عن قناعته بأن ما يحدث في سوريَّة مؤامرة خارجية تهدف إلى تدمير البلاد.
بعض اقتباساته حول الثورة السورية تشمل:
"ما يحدث في سوريَّة ليس ثورة، بل مؤامرة كبرى ضد الوطن." "أنا مع الإصلاح والتغيير، ولكن ضد الفوضى والدمار الذي يريده أعداء الوطن." "أنا أؤمن بأن الرئيس بشار الأسد هو الشخص المناسب لقيادة سوريَّة في هذه الفترة الحرجة. هو رجل متعلم ومثقف ويعمل لمصلحة بلده." "الرئيس بشار الأسد هو قائد شجاع وقد أثبت ذلك من خلال صموده ومواجهته لكل التحديات والمؤامرات التي تعرضت لها سوريَّة." "بشار الأسد هو الأمل الوحيد لاستقرار سوريَّة وإعادة بنائها بعد كل ما تعرضت له من دمار." "لقد التقيت بالرئيس بشار الأسد عدة مرات، وهو شخصية متواضعة ومتفانية في خدمة بلده. لديه رؤية واضحة لمستقبل سوريَّة." "أؤمن بأن القيادة السورية، وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد، قادرة على تجاوز هذه الأزمة وإعادة الأمان والازدهار إلى سوريَّة."
والخلاصة، ألا يتناسب عنوان المقال: “الماغوط مات رصيناً وبقي دريد لحام مِكْثَاراً في لقْلَقَتة للأسد” مع ماورد في اقتباسات الماغوط واقتباسات دريد لحام!